اكد عدد الملاكات الطبية والتمريضية العاملة في مؤسسة الشيخ احمد الوائلي الطبية التعليمية انهم قدموا افضل الخدمات الطبية المجانية مدفوعة الكلفة من العتبة الحسينية المقدسة في مبادرة عطاء اهل الكساء التي اطلقت لمدة ثلاثة ايام لمناسبة يوم المباهلة والتصدق بالخاتم، بالرغم من الزخم الشديد في عدد المراجعين وطول ساعات العمل.

 راحة المرضى

وقالت الدكتورة فيروز عواد اخصائية بأمراض الدم والامراض الداخلية لوكالة نون الخبرية ان " هذا هو اليوم الثاني الذي نقدم فيه الخدمات الطبية المجانية للمراجعين ضمن مبادرة عطاء اهل الكساء التي اطلقتها العتبة الحسينية المقدسة وتضمنت استشارات طبية واجراء تحاليل مختبرية واجراء فحوصات سونار ورنين وتخطيط قلب مجانية، وراجعنا مرضى من مختلف انحاء العراق، وكان من بين المرضى مصابين بامراض باطنية وتخصصات اخرى وكنا نساعدهم ونشخص لهم الحالات المرضية اضافة الى عملنا بتخصص امراض الدم، ولاحظت ان اكثر المرضى من المصابين بمرض الثلاسيميا واغلبهم من محافظة بغداد وقدمنا لهم كل الخدمات الطبية المتوفرة في المستشفى، واصبح لدي انطباع ان اغلب المرضى يشعرون براحة تامة خلال مراجعاتهم لمستشفى حديث جدا ببنايته واجهزته الطبية وملاكاته المهنية وتقديم الخدمات لهم مجانا وهو عامل مساعد في شفائهم وخاصة من جاء من المحافظات رغم بعد المسافة ومشقة السفر".

 ادوية عالمية

ووقف الصيدلاني حسن نبيل فاضل في صيدلية مستشفى المجتبى (عليه السلام) ليجهز المرضى بالادوية التي يصفها الاطباء والطبيبات للمرضى المراجعين مجانا والتي تتحمل العتبة الحسينية تكاليفها، قائلا لوكالة نون الخبرية ان " المبادرة شهدا زخما كبيرا للمراجعين وقمنا بتجهيزهم بالادوية المناسبة لعلاجهم وهي ادوية استوردت من مناشيء عالمية وشركات معروفة برصانتها ولا نستعمل الادوية التجارية، وكل دواء يتراوح سعره بين (20 ــ 30) الف دينار وجهزنا بحدود اربعين وصفة طبية للمرضى المصابين بامراض الدم في اليوم الواحد، واكثرها لمرضي الثلاسيميا وفقر الدم وجهزت كل الوصفات الطبية للمرضى بالكامل".

الرنين

وجلست فنية الاشعة عفراء حريبة في غرفة السيطرة على جهاز الرنين في مستشفى خديجة الكبرى (عليها السلام) مؤكدة لوكالة نون الخبرية ان " عدد المرضى المراجعين لمؤسسة الشيخ الوائلي كان كبيرا جدا وفوجئنا به وشهدت صالات السونار والرنين والمفراس ضغطا في المراجعات وحاولنا ارضاء الجميع ومساعدتهم باقصى ما نملك من طاقة، والخدمات التي قدمناها لهم هي صور الرنين المغناطيسي والمفراس وصور الماموكراف والاشعة البسيطة وعدلنا صور المفراس مع الكونتراست وعملنا امس في بعض الاجهزة على مدار اليوم واجهزة اخرى لمدة (14) ساعة مستمرة وبالمجمل اخذنا اشعة لحوالي (160) مريض ومريضة في يوم واحد، حيث يعمل على الاجهزة احد عشر فنيا موزعة اوقات عملهم على مدار اليوم"، فضلا عن "خمس اطباء اختصاص، وما يساعدنا في العمل هو حداثة الاجهزة الطبية التي تعد من ارقى الاجهزة العالمية وقد تفاجئت بالاجهزة والتقنيات المستخدمة في المستشفى وهي تقنيات تعطي دقة بتشخيص الامراض وفائدة متبادلة بين الطبيب والتقنيات وتقدم خدمة للمرضى لابعد الحدود وهي مصنفة من الاجهزة العالمية، وهذه المبادرة منحتني فرصة لاكون سعيدة ان اقدم خدمة للناس واحصل على رضا الله، لان الناس اوضاعهم المادية تمنعهم من اللجوء الى المستشفيات الاهلية والعيادات الخاصة ويأتون لنا بلهفة لنقدم لهم كل الخدمات مجانا بمبادرة اطلقتها العتبة الحسينية لخدمة الناس وانا عن نفسي اقدم وافر شكري للمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الذي منحني فرصة ان اشارك بهذه المبادرة واخدم الناس".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة

تصوير ــ عمار الخالدي