لاول مرة خلال الزيارات المليونية.. العتبة الحسينية تحوّل "مركز تخصصي" الى مركز طوارئ متطور في كربلاء
بغية تقديم اسرع الخدمات الطبية في اقرب نقطة للحرم الحسيني الشريف واشد منطقة زخم بشري، حول مركز العمليات الطبية في هيئة الصحة والتعليم الطبي التابعة للعتبة الحسينية المقدسة مركز الوارث لغسيل الكلى الذي لا يستطيع ممارسة نشاطه الاعتيادي بسبب الزخم البشري خلال ايام الزيارة الى قسم طوارى من موقع متقدم، اسهم بملاكاته الطبية والتمريضية من تقديم الاسعافات الاولية والعلاجات الطبية لاكثر من الف وخمسمائة مصاب في يوم واحد.
وقال مسؤول مركز الوارث للطوارئ الدكتور علاء الجنابي في حديث لوكالة نون الخبرية، ان "مركز العمليات الطبية احد تشكيلات هيئة الصحة والتعليم الطبي التابعة للعتبة الحسينية المقدسة ونظرا للزخم المليوني الذي تشهده مدينة كربلاء المقدسة خلال زيارة ليلة عرف ويومها وعيد الاضحى المبارك قرر الاستفادة من مركز الوارث لغسيل الكلى والذي يصعب العمل فيه باختصاصه خلال ايام الزيارة لتواجد الحشود المليونية ولقربه من الحرم الحسيني المقدس، فتم تحويله الى قسم للطوارئ بسبب مكانه الذي يقع قرب اقامة شعائر عبادات ليلة عرفة ويومها وعيد الاضحى المبارك، فجهز المركز بستة اطباء و30 ممرضا وعشر مسعفين وناقلتين لحمل المرضى وسيارتي اسعاف كبيرة وصغيرة، واستقبلنا من ليلة امس الى عصر اليوم اكثر من (1500) حالة مرضية منها (120 ــ 140) حالة اغماء بسبب حرارة الشمس وكذلك عالجنا حالات ارتفاع وانخفاض ضغط الدم وارتفاع وانخفاض لمصابين بداء السكري، واحلنا بحدود (50) حالة مرضية يشك بانها قد تكون مصابة بوباء كورونا الى المستشفيات المختصة، واجرينا الاف الفحوصات لقياس ضغط الدم والسكري".
واضاف الجنابي انه " بالرغم من ان عدد الاسرة محدود في المركز الا ان الملاك الطبي والتمريضي ولخبرته الكبيرة بمجالات الطوارئ والاسعاف الفوري بذل جهودا كبيرة في تقديم الخدمات للمصابين بمختلف الحالات، حيث عالجنا المصابين باقل مدة زمنية وتم استغلال كل الامكنة والكراسي ما اسهم في تعافي المرضى بوقت قياسي، واستوعبنا موجة الحر التي اصابت الكثير من الزائرين والممتدة من الساعة العاشرة صباحا الى الثانية ظهرا، وقد وفرت كل الادوية الضرورية التي تتعلق بحالات الاغماء والتي تصيب مرضى السكري وضغط الدم والجلطة الحرارية او الاغماء الحراري والذبحة الصدرية والجلطة القلبية والربو والحساسية، واكثر الاصابات التي حصلت سببها ارتفاع درجات الحرارة واصيب بها من هم في اعمار اكثر من سبعين عاما او اقل من خمس سنوات، حيث تفقد اجسامهم السوائل والاملاح فيصيبهم الاغماء، ويتم معالجتهم باعطائهم المغذي وتبريد اجسادهم"، مشددا ان " المركز لم يسجل اي حالة وفاة الى الآن، كما نعمل على انقاذ حياة المصابين بحالات خطرة عبر اعطائهم الاسعافات الاولية ونقلهم على الفور الى مستشفيات العتبة الحسينية المقدسة او المستشفيات الحكومية لعلاجهم".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- التجارة: خلال الايام المقبلة سيتم إطلاق تطبيق خاص بالبطاقة التموينية
- قرارات مهمة في جلسة طارئة لمجلس محافظة كربلاء المقدسة ..تعرف عليها
- بعد كربلاء.. محافظة عراقية تعطل الدوام الرسمي ليوم غد الثلاثاء