اكد المتولي الشرعي للعتبة الحسينية خلال حفل افتتاح العتبة الحسينية المقدسة لاول مشروع من نوعه في العراق والمتميز على مستوى الشرق الاوسط اكاديمية السبطين لعلاج التوحد واضطراب النمو "اننا نهدف من خلال انجاز هذه المشاريع الى ان نعكس رؤية المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف ومنهاجها في كيفية رعاية المجتمع وخدمته، واضافة الى المهام الدينية فهناك الحرص على خدمة المواطن والمجتمع في الخدمات التي تبنيه وترعاه صحيا وتعليميا وتربويا ومن هنا جاءت مشاريع المستشفيات الحالية والمستقبلية ومعاهد التوحد ومراكز الشلل الدماغي والجامعات والمدارس والمجمعات السكنية، وحضر الحفل الذي رعاه المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الاستاذ حسن رشيد العبايجي والامين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي ووزير الصحة الدكتور هاني بدر موسى ووكيل وزير التخطيط الدكتور ماهر حماد جوهان ونائب رئيس ديوان الوقف الشيعي حسين محمد التميمي وعدد من اعضاء مجلس النواب".
المرتكزات واسس العمل
وبين الشيخ الكربلائي انه " قد يسأل البعض هل هناك مرتكزات واسس منطقية استندنا اليها للقيام بانجاز مثل هذه المشاريع، اذ ان ادارات العتبات المقدسة انما هي مكلفة بمهام دينية بحتة من خدمة الزائرين وتطوير المراقد الشريفة وباقي المهام المعروفة في طبيعتها لكم، وماهي تلك المرتكزات والاسس التي نستند اليها في بناء المستشفيات والجامعات والمدارس ومعاهد التوحد والمجمعات السكنية وغيرها من المشاريع الكثيرة التي اطلعتم على بعضها وستطلعون على الاخرى مستقبلا"، مضيفا انه "هل هناك مرتكزات شرعية ومنطقية يمكن اللجوء اليها لكي نتعرف على هذه الانطلاقة في بناء مثل هذه المشاريع، اذ يعتقد البعض انها من اختصاص الجهات المعنية بتنفيذ مثل هذه المشاريع وهي التي تقوم بها، واود ان ابين بعضا من هذه الاسس والمرتكزات التي استندنا اليها في ذلك وبالمستقبل، واذكر هنا بعض الاحاديث التي بينت مدى اهتمام الشريعة الاسلامية لسلامة الابدان والارواح والقلوب، كما ورد عن أمير المؤمنين "عليه السلام" قوله (إن من البلاء الفاقة واشد من ذلك مرض البدن، واشد من ذلك مرض القلب، وإن من النعم سعة المال، واكبرمن ذلك صحة البدن، واكبر من ذلك تقوى القلوب) كما ورد عن الإمام الباقر "عليه السلام" قوله ( واعلم انه لا علم كطلب السلامة ولا سلامة كسلامة القلب) وتشير هذه الاحاديث وغيرها الى مدى عناية الاسلام بصحة الانسان روحا وقلبا وبدناً، فان إمكانية الانسان والمجتمع بالاستثمار الصحيح لطاقاته وامكاناته والنعم التي منحها الله اياها من اجل خدمة المجتمعات الانسانية تتوقف على مدى قدرته وعمله في سلامة القلوب اولا وسلامة الابدان ثانيا".
رؤية المرجعية الدينية
وتابع المتولي الشرعي وهنا "لابد من طرح تساؤلات يذكرها البعض عن المنطلقات التي تبعث ادارة العتبة الحسينية المقدسة على اقامة مثل هذه المشاريع الصحية والنفسية والتعليمية وغيرها مع ان وظيفتها الاساسية تتعلق بمهام دينية واعمار وتطوير المرقد الشريف وخدمة زواره الكرام، وللاجابة على ذلك نقول: اولا اننا نهدف الى ان نعكس رؤية المرجعية الدينية في النجف الاشرف ومنهاجها في كيفية رعاية المجتمع وخدمته واضافة الى المهام الدينية فهناك الحرص على خدمة المواطن والمجتمع في الخدمات التي تبنيه وترعاه صحيا وتعليميا وتربويا ومن هنا جاءت مشاريع المستشفيات الحالية والمستقبلية ومعاهد التوحد ومراكز الشلل الدماغي والجامعات والمدارس والمجمعات السكنية، وثانيا: ان بلدنا وبسبب الضروف الاستثنائية التي يمر بها يحتاج الى ان يعتمد بصورة اساسية وعملية مبدأ التعاون والتضامن في اداء الوظائف الاساسية لخدمة المجتمع وحيث اننا وجدنا ان الفرص متاحة لنا والامكانات متوفرة لتقديم الخدمات الاساسية الطبية والتعليمية والتربوية فلابد ان ننهض ونشمر عن سواعد الجد والاهتمام والعمل المثابر بتقديم الخدمات الصحية الاساسية لكي نحافظ على سلامة العقل والبدن للفرد العراقي وان نستثمر الفرص في ذلك ووجدنا ان الاخوة في الوزارات المعنية ودوائر الدولة جميعا متفهمون لهذه السياسة ويبدون دائما تعاونهم الكبير ويمدون يد المساعدة والمشاورة وتقديم الدعم المالي الكبير في جميع هذه المشاريع، فشكرا لهم وجزاهم الله تعالى خيرا".
قاسم الحلفي /كربلاء
تصوير/خضير فضاله
أقرأ ايضاً
- الشيخ يوسف دعموش لبعثة العتبة الحسينية بلبنان: استمروا بدعمنا ولابد لخط السيد السيستاني ان يستمر لتقوية خط اهل البيت (فيديو)
- صراع دولي وشبهات فساد.. هل تفشل الاتفاقية العراقية الصينية؟
- المالكي يدفع باتجاه انتخابات مبكرة في العراق