صرحت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، اليوم الجمعةـ، أنّ بريطانيا والولايات المتحدة لا تهدفان إلى تغيير السلطة في روسيا.
وأكّدت تراس، في حديث إلى صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، معارضتها فكرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن إتاحة "إمكانية الخروج" من الأزمة الأوكرانية لروسيا، مشددةً على أنّ "بوتين يجب أن يخسر في أوكرانيا، ويجب استعادة سيادة أراضيها ووحدتها".
وتابعت رداً على سؤال بشأن ما إذا كانت بريطانيا والولايات المتحدة تسعيان لتغيير السلطة في روسيا: "لا نسعى لتغيير النظام، ولكن علينا التأكد من أنّ روسيا لن تكون قادرة على القيام بالأعمال العدوانية".
وفي وقتٍ سابق، دعت تراس إلى "تسليم مزيد من الأسلحة لأوكرانيا لمواجهة روسيا"، مطالبةً "بفرض عقوبات جديدة على موسكو".
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فرضت العديد من الدول الغربية، ومنها بريطانيا، سلسلة عقوبات ضد روسيا، وآخر ما فرضته بريطانيا كان حزمة من عقوبات استهدفت شخصيات قريبة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تتهمهم بأنّهم "يُموّلون أسلوب حياته الفاخر".
وفي 9 أيار/ مايو الحالي، فرضت بريطانيا حزمة من العقوبات على روسيا وبيلاروسيا، تستهدف بضائع بقيمة 1.7 مليار جنيه استرليني، لرفع القيمة الإجمالية للمنتجات الخاضعة لعقوبات الاستيراد والتصدير إلى أكثر من 4 مليارات جنيه إسترليني. وسبقت ذلك حزمة واسعة من العقوبات على الخدمات الأساسية لروسيا، مثل المحاسبة والاستشارات والعلاقات العامة.
كذلك، زوّدت بريطانيا أوكرانيا بمساعدات عسكرية وأمنية، فيما تعهّدت، خلال اجتماع لدول مجموعة السبع، بأنّها "ستزود أوكرانيا بالأسلحة إذا لزم الأمر لفترة طويلة".