أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم السبت، بفتح الحدود بين العراق وإيران واستئناف حركة المسافرين بين البلدين عبر معبر برويزخان.
وذكرت وكالة الانباء الإيرانية أن حاكم مدينة قصر شيرين (غرب ايران) أعلن رفع الحظر المفروض على حركة المسافرين عبر الحدود الرسمية لبرويزخان مع العراق اعتبارا من اليوم السبت، حيث استؤنف دخول وخروج المسافرين من هذه الحدود الى إقليم كردستان العراق مع الالتزام بالبروتكولات الصحية.
وقال مراد علي تاتار، إن "إيران فرضت الحظر سابقا على حركة المسافرين بسبب مكافحة فيروس كورونا، و تم رفعه اعتبارا من اليوم، وفقا لقرار اللجنة للوطنية لمكافحة فيروس كورونا".
وأضاف قائلا إن "المسافرين الذين ينوون السفر إلى إقليم كردستان العراق بامكانهم التوجه إلى هذه الحدود مباشرة، ولم تعد هناك حاجة للمسافر لأخذ ترخيص من قائممقامية قصر شرين لاجتياز الحدود".
وصرح حاكم مدينة قصر شيرين، أن كل المسافرين يخضعون للفحص الطبي عند نقطة الصفر الحدودية وقبل عبور الحدود ليتم التأكد من خلوهم من الأمراض الفيروسية وخاصة كورونا، حيث يمنع المرضى من دخول البلاد.
وتابع تاتار قائلا إن "إلغاء قيود عبور المسافرين، مخصص فقط لحدود برويزخان، ولا تزال حركة المسافرين من حدود خسروي (المنذرية) الرسمية محظورة ويمنع عبور المسافرين بأي شكل من الأشكال".
وأضاف أن التبادل التجاري عبر منافذ قصر شيرين، يجري وفق البروتوكولات الصحية، ولمكافحة فيروس كورونا، تتم مراقبة السائقين والشاحنات التي تحمل بضائع تصديرية على الحدود الرسمية لبرويزخان، مع تشديد مراعاة التعليمات الصحية على المنافذ التجارية لمنطقة خسروى أيضا.
وأشار حاكم قصرشيرين إلى أن عبور أكثر من 700 شاحنة بضائع يوميا من الحدود الرسمية لبرويزخان إلى إقليم كردستان العراق، وعبور أكثر من 300 شاحنة بضائع تصدير من الحدود الرسمية لخسروي (المنذرية) إلى مناطق العراق الاخرى مع مراعاة التعليمات الصحية على الحدود.
ايران تدخل الموجة الخامسة من كورونا
ودخلت مناطق واسعة في إيران الموجة الخامسة من جائحة كورونا، مع زيادة تفشي الفيروس في عدة مدن، بما فيها العاصمة الإيرانية طهران.
وخلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا قال الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني، إن هناك قلقا من دخول البلاد موجة خامسة من تفشي الجائحة في حال عدم مراعاة الإرشادات الصحية بدقة.
وأضاف روحاني أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة وسفر المواطنين خلال عطلة الصيف ساهما في دخول البلاد في موجة جديدة من تفشي الفيروس.
وقال روحاني إن التزام المواطنين بالإرشادات الصحية لا يتجاوز 69%، وإن 92 محافظة (من أصل 451) تعاني من وضع صحي أحمر خطير.
وبعد إعلان وزارة الصحة الإيرانية، أن طهران باتت ضمن المناطق الحمراء شديدة الخطورة اعتبارا من اليوم السبت، أعلن مجلس بلدية طهران أن 70 بالمئة من الموظفين في العاصمة سيعملون عن بعدن كما أن الدوائر الحكومية الهامة ستعمل بطاقة 50 بالمئة من الموظفين.
وأعيد إغلاق "بازار طهران الكبير" والمولات التجارية ودور السينما والعشرات من المهن في العاصمة حتى إشعار آخر.
وفي إقليم سيستان بلوشيستان، جنوب شرقي البلاد، أغلقت الحدود مع باكستان منذ الخميس الماضي للحد من تفشي الفيروس، بينما أعلن عن إغلاق كافة الدوائر الحكومية في الإقليم اعتبارا من اليوم السبت حتى إشعار آخر.
وحذر معين الدين سعيدي، النائب في البرلمان الإيراني عن مدينة "تشابهار" في الإقليم، من كارثة إنسانية جراء تدهور الوضع الصحي، فيما أكدت وزارة الصحة الإيرانية إرسال فرق إنقاذ سريع إلى الإقليم وذلك في ظل عدم وجود مستشفيات في عشر مدن بالإقليم حسب تقارير رسمية.
وفي مدينة مشهد شمال شرق البلاد، ثاني أكبر المدن الإيرانية، أعلنت السلطات الصحية اكتشاف حالات إصابة بالسلالة الهندية المتحورة "دلتا" من الفيروس.
ووفقا لإحصاءات وزارة الصحة الإيرانية، فقد بلغ إجمالي المصابين بفيروس كورونا في البلاد أكثر من 3 ملايين و 200 ألف حالة، فيما توفي نحو 85 ألف مواطن، منذ تفشي الجائحة.
وتعاني إيران نقصا في اللقاحات المضادة للفيروس، حيث تشير الإحصاءت الرسمية، إلى تلقي نحو مليون و 700 ألف مواطن إيراني (من أصل 83 مليون نسمة) جرعتين من لقاح كورونا، فيما تلقى أقل من 5 ملايين جرعة واحدة.
أقرأ ايضاً
- صراع دولي وشبهات فساد.. هل تفشل الاتفاقية العراقية الصينية؟
- المالكي يدفع باتجاه انتخابات مبكرة في العراق
- 400 مليون دولار خسائر الثروة السمكية في العراق