وقَّعتْ شركة غاز البصرة مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، اليوم الثلاثاء، اتفاقية لمنح الشركة قرضا بقيمة 360 مليون دولار لمدة خمس سنوات.
وقالت الشركة في بيان ورد لوكالة نون الخبرية، إن هذا القرض سيسهم في التوسع وزيادة قدرة شركة غاز البصرة على معالجة 400 مليون قدم مكعب قياسي إضافي في اليوم من الغاز الطبيعي. وهذه زيادة بنسبة 40٪ من قدرة الشركة الحالية والتي تهدف الى مساعدة البلاد على تلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة وتزويد مليون منزل عراقي إضافي بالطاقة.
ووفقا للبيان فإن مشروع معمل البصرة سيؤدي لفصل السوائل عن الغاز إلى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحوالي 10 ملايين طن سنويًا.
و قال وزير النفط احسان عبد الجبار اسماعيل "إن التوقيع على هذا القرض يدعم الجهود المشتركة لتعظيم الاستثمار الامثل للغاز المصاحب للعمليات النفطية، عبر معالجته باحدث التقنيات الحديثة والسعي لتحقيق اهدافنا في تحويل الطاقة المحروقة الى طاقة نظيفة ومفيدة، والعمل على التقليل من الانبعاثات والاثار البيئية الضارة.
واشار الى اهمية تعزيز التعاون مع البنوك العالمية الرصينة لتنفيذ ودعم مشاريع التنمية المستدامة، ومنها مشاريع استثمار الغاز في شركة غاز البصرة.
واضاف اسماعيل ان هذا القرض يفتح افاقا جديدة لمزيد من التعاون والتعاملات التي تخدم المصالح والاهداف المشتركة، مؤكداً على التزام العراق بتعظيم مشاريع استثمار الغاز المصاحب، وتحقيق المعايير والاهداف التي نصت عليها اتفاقية باريس.
ومن جهته قال مالكوم مايس، المدير المفوض لشركة غاز البصرة: "يسعدنا توقيع هذه الاتفاقية مع مؤسسة التمويل الدولية، وهي أول اتفاقية قرض من نوعها في قطاع النفط والغاز، وهي علامة بارزة نفخر بها. وتوضح هذه الاتفاقية قوة الشركات العراقية، مثل شركة غاز البصرة وقدرتها على جذب التمويل والثقة من البنوك الدولية. الهدف من هذا القرض الذي مدته خمس سنوات هو دعم مشروع النمو للشركة، مشروع معمل البصرة لمعالجة وفصل الغاز عن السوائل (BNGL ) وتحويل الغاز المحترق المهدور إلى طاقة تشتد حاجة البلد إليها. تتماشى مع استراتيجيتنا ومع رؤية الحكومة العراقية لتعزيز انتاج الطاقة الكهربائية وإنشاء صناعة طاقة أكثر استدامة. هذه الاتفاقية لم تكن لتتحقق لولا الدعم الكبير من قبل وزارة النفط ومؤسسة التمويل الدولية ومساهمينا".
بدوره قال سيرجيو بيمنتا، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: "يتمتع هذا المشروع الرائد بالقدرة على تحقيق فوائد بيئية واقتصادية كبيرة، بما في ذلك خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وزيادة الإيرادات المالية، كما سيحسن الوصول إلى الطاقة ويخفض التكاليف على المواطنين العراقيين. ويأتي هذا المشروع بعد سنوات من العمل الجاد والتعاون القوي من قبل جميع الأطراف المعنية. نأمل أن نرسل إشارة قوية إلى المستثمرين الآخرين لدعم المزيد من الاستثمارات الخاصة بمعالجة تغير المناخ ودعم النمو الشامل في العراق".
اما حمزة عبد الباقي، مدير عام شركة غاز الجنوب فقد قال "إنجاز تاريخي تحققه شركة غاز البصرة بتوقيعها العقد المبرم مع مؤسسة التمويل الدولية IFC ، والذي بموجبه تحصل الشركة على مبلغ قدره 360 مليون دولار، الأمر الذي سيحقق الاستقرار المالي للشركة ويمكنها من المضي قدما بخطتها الخمسية في التقدم نحو المنافسة الدولية، فضلا عن دعم المشاريع المحلية ورفد شبكة الكهرباء الوطنية. نحن في شركة غاز الجنوب وبالتعاون مع الشركاء من شركة شل وميتسوبيشي وبدعم من وزارة النفط نعمل من أجل تحقيق رؤية الحكومة لتعظيم الاستثمار بالغاز المصاحب وتحويله إلى طاقة يستفيد منها الشعب العراقي".
وقال علي الجنابي نائب رئيس شل العراق "نحن فخورون بأن نكون شركاء في المشروع المشترك لشركة غاز البصرة، وهو حجر الزاوية في استراتيجية استخدام الغاز في العراق، حيث نقوم بإنتاج الغاز الذي يغذي 75٪ من الطلب على الكهرباء في البصرة وغاز البترول المسال لتلبية أكثر من 65٪ من الطلب الإجمالي للبلاد. إلى جانب توفير الغاز للطاقة والصناعة، تلعب شركة غاز البصرة دورًا حيويًا في الاقتصاد المحلي من خلال أنشطة التوظيف والتعاقد فضلاً عن تجميع الغاز المحترق بطريقة أخرى وبالتالي تحسين جودة الهواء بشكل كبير للمجتمعات المحلية في البصرة. وكعراقي أنا فخور بشكل خاص بهذه الشراكة وتأثيرها الإيجابي".
واخيرا قال كونيهيكو ساكاكي، الرئيس الإقليمي (الشرق الأوسط) ، لشركة ميتسوبيشي "بصفتنا شريكًا في المشروع المشترك لشركة غاز البصرة (BGC) ، يسعدنا أن نتفق على هذه الاتفاقية مع مؤسسة التمويل الدولية".
أقرأ ايضاً
- صراع دولي وشبهات فساد.. هل تفشل الاتفاقية العراقية الصينية؟
- المالكي يدفع باتجاه انتخابات مبكرة في العراق
- 400 مليون دولار خسائر الثروة السمكية في العراق