- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
أمريكا وإسرائيل هما منبع الإرهاب والشر في العالم
بقلم: اياد السماوي
ليس هنالك من شّك أنّ الخطوّة التي أقدمت عليها الولايات المتحدّة الأمريكية وإدارة رئيسها المملوء كرها وبغضا للإسلام والمسلمين , بإدراجها الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية , هي استجابة لطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية , وهذا ما صرّح به نتنياهو نفسه في تغريدة له على حسابه في شبكات التواصل الاجتماعي بعد القرار الأمريكي مباشرة , وهذه الخطوة هي استكمال لخطوات سابقة أقدمت عليها إدارة الرئيس الأمريكي ترامب , فقد سبق لهذه الإدارة أن أدرجت حزب الله اللبناني وبعض فصائل المقاومة الإسلامية العراقية كمنظمات إرهابية , وقامت بنقل سفارة أمريكا من تل أبيب إلى القدس , واعترفت بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلّة , وليس من المستبعد أن يقوم ترامب بإدراج الحشد الشعبي العراقي على لائحة المنظمات الإرهابية , لأنّ مفهوم الإرهاب بالنسبة لأمريكا ولرئيسها هو كل من يهددّ الأمن الإسرائيلي فهو إرهابي , سواء كان ذلك أفرادا أو منظمات أو أحزابا أو جيشا , كما حصل الآن في إدراج الحرس الثوري الإيراني , والحقيقة أنّ هذه الخطوة الأمريكية لم تضيف لكراهية وعداء أمريكا لإيران شيء جديد , فالعداء الأمريكي للجمهورية الإسلامية قد بدأ منذ اليوم الأول لانتصار الثورة الإسلامية بقيادة الأمام الراحل الخميني العظيم , وحصار أمريكا الاقتصادي على الجمهورية الإسلامية هو الآخر قد بدأ منذ اليوم الأول لانتصار الثورة , وقرار أمريكا بمحاصرة الحرس الثوري الإيراني لن يغيّر من الأمر شيئا , لأنّ إيران الإسلام كلّها محاصرة من الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا منذ أربعين عاما , والرّد على القرار الأمريكي لا يخص إيران لوحدها , بل يخص كل مسلم يرى في عداء أمريكا لإيران هو عداء للإسلام وانتصار للإرهاب والصهيونية.
وبقدر تعلّق الأمر بنا كعراقيين.. فإننا غير معنيين وغير ملزمين تماما بقرارات أمريكا المعادية للإسلام والشعب الإيراني المسلم , والحرس الثوري الإيراني الذي صنّفته أمريكا منظمة إرهابية نزولا عند رغبة إسرائيل ورئيس وزرائها , له علاقات متشابكة مع الحشد الشعبي العراقي تتجاوز حدود التدريب والاستشارات , كون الحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي العراقي وحزب الله اللبناني هم محور المقاومة الإسلامية ضدّ المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة , وهذه العلاقة المصيرية لن ولن تتاثر بقرار إدارة مسعورة تقطر عداءا وكرها للخط الثوري الذي تقوده إيران في المنطقة , وإننا في العراق كشعب مسلم لا يمكن أبدا أن نقاطع الحرس الثوري الإيراني الذي وقف معنا في حربنا ضدّ الإرهاب ونلتزم بقرارات رئيس أهوج وأحمق يستهدف وجودنا ومستقبلنا , أمّا كون إيران بلد يدعم الإرهاب , فهذه قصة لم ولن تنطلي على الشعب العراقي المسلم الذي قاتل الإرهاب بمساعدة إيران وحرسها الثوري , والعراقيون يعلمون جيدا من هم الذين يدعمون الإرهاب ويقدّمون له الأموال والسلاح والرجال , ويعلمون جيدا أنّ داعش هي صنيعة المخابرات الأمريكية لتدمير دول المنطقة وشعوبها , ولسنا بحاجة إلى دليل لإثبات هذا الأمر , فكما هي قناعتنا راسخة بالله واليوم الآخر , هي الأخرى قناعتنا راسخة أنّ أمريكا وصنيعتها إسرائيل هما منبع الإرهاب والشر في العالم , وكما صمدت إيران وشعبها المسلم بوجه حصار أمريكا الجائر , سيصمد حرسها الثوري ويبقى شوكة في عين أمريكا وربيبتها إسرائيل.. في الختام نتذّكر قوله تعالى (الذين قالو لهم الناس إنّ الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل).. صدق الله العلي العظيم وكذبت أمريكا ورئيسها.
أقرأ ايضاً
- توقعات باستهداف المنشآت النفطية في المنطقة والخوف من غليان أسعار النفط العالمي
- جريمة إهمال الأسرة
- النفط.. مخالب في نوفمبر وعيون على الرئيس القادم لأمريكا