عدّ فنانون عراقيون وعرب مهرجان أيام كربلاء المسرحي بنسخته الأولى خطوة أولى نحو صناعة فن مسرحي ملتزم وإعادة الحياة للمسرح.
وقال رئيس المهرجان علاء حسين الباشق لوكالة نون الخبرية أن " مهرجان أيام كربلاء والذي يستمر خمسة أيام تميّز بتنوع العروض والمشاركات العربية والعراقية وإن الهدف من إقامة هذا المهرجان هو الارتقاء بالساحة الفكرية والثقافية وخلق فضاء حر وواسع للجميع، ومن هذا المنطلق بادرت العتبة الحسينية على إقامة هذا المهرجان الذي شهد إقبالاً واسعاً من قبل المختصين والأكاديميين من خارج العراق وداخله حيث شاركت فيه عدة دول عربية منها سوريا ولبنان ومصر وعمان وتونس والسعودية فضلا عن العراق".
من جانب آخر استعرض الفنان العراقي عزيز خيون وهو مخرج وممثل وباحث مسرحي بعض الأمور التي تخصّ المسرح وارتباطه بالحياة على الرغم من تراجعه في السنوات الأخيرة ثم قال إن "المسرح لم يتراجع لأنه هو الحياة والحياة بتقدم مستمر, لكنه يبقى رهينة لها بتقدمها واستقرارها وازدهارها" واسترسل الباشق في حديثه قائلا:
أن " مهرجان أيام كربلاء نافذة ضوء لكل الأفكار الخيّرة ومن المفرح أن تشهد كربلاء مهرجاناً دولياً للمسرح وإن دل على شيء فهو يدل على الزمن الجديد الذي سيشهده العراق ".
من جهة أخرى قال المسرحي والممثل العراقي محمود أبو العباس أن "هذا المهرجان يضاف إلى نتاج المدينة المقدسة الثقافي إلى جانب مهرجان النهج السينمائي ومسرح الطفل السابقين ".
وأضاف أبو العباس" إن المهرجانات السينمائية والمسرحية رسالتها واضحة مفادها إن هذه المدينة تعتني كثيراً بالثقافة والمثقفين" وأشار إلى أن "هذه الأعمال المسرحية تنقل هدف وإنسانية الإمام الحسين عليه السلام التي أثّرت بالناس".
في حين يقول الفنان أبو الحسن سلام من مصر وهو دكتور وأستاذ في قسم التمثيل والمسرح في كلية الآداب أن " الهدف من المسرح هو تطهير النفس البشرية ويرتكز على ركيزتين اساسيتين الأولى الايهام أي تصديق الرسالة المسرحية بكل معطياتها والأخرى المعايشة أي انقطاع الفنان عن كل ما يفصله عن دوره المسرحي" وأضاف أن "العراق منبعاً للفنون والمسرح على الرغم من إصابته بكبوة نتيجة للحروب والتدخلات الخارجية لكنه باق على أصالته وعراقته ومن دواعي الفرح والسرور أن نرى مثل هكذا مهرجانات تقام في كربلاء".
حسين حامد الموسوي
تصوير: حسنين الشرشاحي
أقرأ ايضاً
- كربلاء:ندوة إرشادية حول إدارة بساتين الزيتون
- لافروف: تحويل العراق إلى ساحة مواجهة بين دول ثالثة أمر غير مقبول
- هدّمت قبل اكثر من 10 سنوات.. الحكومة العراقية تفتح ملف المدارس المتلكئة