كشفت صحيفة العربي الجديد القطرية، الثلاثاء، ان قوات النخبة العراقية ترافقها وحدات كومندوس أميركية تقوم بعمليات خاصة لملاحقة قادة وزعماء "داعش" المتواجدين في الأراضي السورية، فيما بينت ان هذه القوات قتلت داخل سوريا عددا من العناصر المهمة والبارزة بالتنظيم بينهم و"الي الخالدية".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عراقي قوله ان "رئيس الحكومة كان يعني بالعمليات خارج العراق، العمليات في الأراضي السورية الحدودية، وتبدأ من البوكمال حتى الحسكة السورية"، مبينا ان "هناك تنسيق مع حكومة الأسد حول دخول قواتنا لمسافة 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية".
واضاف أن "جهاز الاستخبارات وقوات النخبة العراقية، تقوم بعمليات خاصة لملاحقة قادة وزعماء داعش، المتواجدين في الأراضي السورية، بعدما تسللوا من العراق، وهي عملية ثأر مشروعة لبغداد"، مشيراً إلى أن "وحدات كومندوس أميركية محدودة ترافق قواتنا لتقديم الدعم اللوجستي وتوفير صور جوية للمواقع المستهدفة".
وتابع ان "العمليات داخل سوريا أسفرت أخيراً عن قتل عدد من العناصر المهمة والبارزة بداعش، من بينهم المدعو أبو وليد العلواني، الذي شغل منصب ما يعرف بـ"والي الخالدية" سابقاً، كما استهدفت موقعاً للتنظيم، كان يعتقد أنه يأوي زعيم داعش أبو بكر البغدادي، لكن تبين أنه يضم عناصر مسلحة في التنظيم، وذلك قرب ريف البوكمال، وقرية مكناص، بين العراق وسوريا عند نهر الفرات".
وأكد المسؤول أن "وجود تجمعات إرهابية على مقربة من الحدود العراقية عامل قلق وعدم استقرار للعراق على المدى القريب"، لافتا الى أن "قوات النخبة العراقية هي واحدة من أحدث الأذرع العسكرية العراقية التي شاركت في بنائها ثلاث دول، هي الولايات المتحدة وبريطانيا والعراق، ويبلغ عديدها نحو 20 ألف مقاتل مدربين تدريباً عالياً، وأوكلت إليهم مهمة اقتحام عدد من المدن العراقية عند استعصائها على قوات الجيش أو الحشد والبيشمركة، خاصة في سهل نينوى، وتصنف على أنها من بين أقوى الأجهزة الأمنية في المنطقة العربية".
وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، اول امس الأحد، ان مشروع محاربة عناصر "داعش" اكتمال في العراق، فيما بين إن القوات الأمنية ستواصل محاربة الإرهاب في دول المنطقة دون التعدي على سيادة احد.
أقرأ ايضاً
- التخطيط العراقية تحدد موعد إجراء التعداد العام للسكان والمساكن
- ضربات جوية على مواقع لداعش في تلال حمرين
- الحكومة العراقية تكشف تكلفة مشروع طريق التنمية مع الجانب التركي: تسدد عن طريق "صندوق النفط"