تنفرد كربلاء من بين جميع المحافظات العراقية بوجود دار تضم (142) شخصا من شديدي التخلف، بالإضافة إلى دارين للمسنين والأيتام بـ (57) فرد، والعتبتان المقدستان الحسينية والعباسية توليانهم اهتماما خاصا، وأنشأت قاعات مميزة مجهزة بالأسرة والافرشة، وهناك تبرعات من الكسبة والميسورين وطلبة الجامعات، وهذه الدور بانتظار التخصيصات المالية، بعد أن تم نقل صلاحيات إدارتها من وزارة العمل إلى المحافظات.
وقالت مدير مديرية العمل والشؤون الاجتماعية في كربلاء المقدسة، في لقاء خاص أجراه مراسل وكالة نون الخبرية في احد الدور التابعة للمديرية، "إن مديرية العمل والشؤون الاجتماعية، قسم الاحتياجات الخاصة، كانت تابعة لوزارة العمل، وحاليا تم نقل صلاحية ادارتها إلى المحافظات، ونحن بانتظار نقل التخصيصات المالية إلى المحافظة".
وإضافت مديرة قسم الاحتياجات الخاصة ثورة مهدي الأموي "الدور الإيوائية التابعة لنا ثلاثة،وهي دار رعاية المسنين بـ(50) شخصا، ودار الأيتام بـ(7) أطفال فقط، ومعهد الحنان لشديدي التخلف الذي طاقته الاستيعابية (96) شخصا، لكن الموجود الحالي (142) شخصا، وهي الدار الوحيدة التي تستلم الأشخاص من عمر (15) سنة فما فوق، أما الدار الأولى في بغداد فهي مخصصة للنساء والأعمار الصغيرة من الذكور، وعندما يصل عمر الذكر إلى (15) سنة ينقل إلى كربلاء لأنها المحافظة الوحيدة بكل العراق المخصصة للذكور وتستقبل من جميع المحافظات الأخرى".
وأشادت الأموي بالتعاون والمساعدات التي يتلقونها من العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية "لولا مساعدة العتبتين لما استطعنا تقديم كل هذه الخدمات وبهذه العناية الفائقة، وكانت مساندتهم لنا في جميع الجوانب، حيث شملت بناء قاعات بشكل كامل وتجهيزها بالأسرة والافرشة، وقاعة أخرى مميزة خاصة بالمقعدات فقد جهزت بالكامل أيضا من قبل العتبة الحسينية، وفي دار الحنان نعاني من نقص كبير خاصة في المفروشات بسبب الحالة المرضية النفسية للأشخاص الساكنين في الدار وهذا التجهيز اغلبه يكون من العتبتين".
وأكدت إن هناك تبرعات كبيرة تصل لهم ويعتمدون عليها اعتمادا أساسيا، "المبالغ المخصصة لنا لا تكفي ولكن ببركات هذه المدينة المقدسة دائما هناك أعداد كبيرة من المتبرعين وبشكل يفوق التصور، فمنهم مجموعة من الأطباء الذين يزورون هذه الدور، وحاليا هناك مجموعة من كسبة كربلاء ينجزون أعمالًا كبيرة جدا في دار الحنان، ويوجد متبرعون ميسورون كثيرون يتبرعون بملابس وأدوية عن طريق المستوصف الصحي والمفرزة الطبية".
وأشارت مدير مديرية العمل والشؤون الاجتماعية في كربلاء المقدسة إلى دور الجامعات والمنظمات، "هناك توجه كبير من جامعات كربلاء الحكومية والأهلية باتجاه هذه الدور من خلال تبرعات الطلبة بالهدايا، وهذا كان له تأثير نفسي ايجابي على المسنين أكثر من قيمته المادية، وكذلك تصلنا مساعدات من جمعية الهلال الأحمر، ومن منظمات المجتمع المدني الكربلائية واخص بالذكر مؤسسة نور الحسن الخيرية فهي بتواصل مستمر مع المسنين، ولكن مع الأسف لم يكن هناك أي اهتمام أنساني من المؤسسات والمنظمات العالمية".
محسن الحلو- وكالة نون الخبرية
أقرأ ايضاً
- كربلاء رابعا :أكثر من 6 آلاف حالة طلاق خلال شهر آذار الماضي بالعراق
- وصلت إلى 40.3 درجة .. كربلاء تسجل أعلى درجة حرارة بالعراق
- السوداني: الإرهاب استهدف جميع العراقيين دون أن يستثني ديناً أو عرقاً أو إثنية