دربت منظمة مجتمع مدني عالمية، تابعة لقسم العلاقات الخارجية في وزارة الخارجية الألمانية، أكثر من (7000) صحفي عراقي في مختلف فنون الإعلام والصحافة، بإقامة أكثر من (500) دورة، وكانت حصة الأسد منها لمحافظة كربلاء المقدسة، وذلك لوجود طلب من الصحفيين في كربلاء.
وقال مدير مكتب الأكاديمية الألمانية، في لقاء خاص أجراه معه مراسل وكالة نون الخبرية في كربلاء، خلال إشرافه على دورة في كتابة القصة الخبرية أقيمت في فندق المنسك في مركز المحافظة، "إن هذه المنظمة ليست أكاديمية بالمعنى الأكاديمي، فهي منظمة مجتمع مدني ورسالتها التطوير الإعلامي في العراق بعد سقوط النظام، وان تمويلها من قسم العلاقات الخارجية في وزارة الخارجية الألمانية، بحسب ما معمول به في كل دوائر العلاقات الخارجية في العالم، بإعطاء حصص من التمويل إلى دولة هي بحاجة إلى التمويل في الإعلام أو المساعدة في البني التحتية، أو إي مجال هم يريدون أن ينشطونه به تلك المساعدات"، موضحا، "ارتأت الخارجية الألمانية أن تكون المساعدات للعراق في مجال تطوير الإعلام، أدركا منهم بان الإعلام يلعب دور خطير في التغيير المنشود الذي يطمح العراقيين في الوصول إليه، بعد تغيير النظام".
وأضاف علي مرزوق، "تأسست الأكاديمية سنة 2011، وهي تتواجد في جميع البلدان الذي حدثت بها تغييرات في الأنظمة السياسية من أنظمة شمولية إلى أنظمة ديمقراطية، وبدأت العمل في شمال العراق في البداية للظروف الأمنية المستقرة في حينها، وبعد ذلك شملت بغداد ومدن الفرات الأوسط والجنوب، وهي تقوم بثلاثة أمور رئيسية في المجال الإعلامي: تدريب المدربين، وتدريب الإعلاميين، وتقديم الاستشارات الإعلامية".
وبين مرزوق، "هناك نوعين من الدورات المفتوحة يتم الإعلان عنها عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ومن يرغب المشاركة بإمكانه تسجيل اسمه، والدورات المغلقة التي تقام لمؤسسة إعلامية محددة بناءا على طلبها وبالموضوع الذي تختاره، وتكون الدورة داخل تلك المؤسسة وأثناء عمل الموظفين".
وأكد مرزوق، "ركزنا بعد داعش إلى دور التعايش السلمي وان يكون الصحفي حامل رسالة إنسانية عابرة للطائفة والدين والقومية والعرق، فنحن في مرحلة بناء قيم دمرها داعش، وان للإعلام دور كبير في هذا المنحى فركزنا في الدورات بصورة خاصة على دور التعايش السلمي، لان المعروف عن المجتمع العراقي منذ القدم هو مجتمع متآخي ومتعايش ولا يمكن الفصل بين مكوناته، لأنه حتى في داخل العائلة الواحد هناك عرقين أو مذهبين ولا احد يقف عند هذا".
وتطرق مدير مكتب الأكاديمية الألمانية إلى عدد الدورات التي اقيمت في العراق بصورة عامة وفي محافظة كربلاء بصورة خاصة وعدد المشتركين بها، "اقمنا منذ (2011) ولحد ألان أكثر من (500) دورة في مختلف فنون الإعلام والصحافة، حيث تم تدريب أكثر من (7000) صحفي عراقي من جميع محافظات العراق، ونحن نقف على مسافة واحدة مع كل المؤسسات الإعلامية بغض النظر عن الجهة التابعة لها، لان ما يعنينا هو تثقيف الصحفي وتطويره والأخذ بيده لارتقاء إلى مستوى العمل الاحترافي".
وبين علي مرزوق سبب إقامة العدد الأكبر من الدورات في محافظة كربلاء، "وأجزم إن حصة كربلاء كانت هي حصة الأسد في إقامة هذه الدورات، وذلك لوجود طلب من الصحفيين في كربلاء، ووجد ناس ترغب بتطوير نفسها، وتحاول ان تخدم المحافظة من خلال الاتصال المستمر معنا، لإقامة دورات بكافة الفنون، وفعلا أقيمت أكثر من (15) دورة في كربلاء وهو اكبر عدد من الدورات تقام في محافظة عراقية، وان المتخرج من الدورة يحصل على شهادة مشاركة، ويستطيع التواصل مع الأكاديمية فيما يخص مادة الدورة لمعرفة مدى تطوره واستفادته من الدورة التي تلقاها، وهذا الأمر يهم الأكاديمية لان هذا ثمرة جهودها وسوف يتابع من خلالنا في أعماله القادمة".
وعن الدورة المقامة قال مدير مكتب الأكاديمية الألمانية في بغداد ومحافظات الفرات الوسط والجنوب، "هذه دورة هي في كتابة القصة الخبرية وهي مكملة للدورة السابقة والتي كانت في فن كتابة الخبر الصحفي، وهذا الفن وهو احد الفنون المهمة في الكتابة الأدبية ومن أساسيات الصحافة، وكانت مدة الثورة ثلاثة أيام من يوم 6-8/12/2017، والمدرب الصحفي محمد حميد الصواف وبإشرافنا وأقيمت في كربلاء".
محسن الحلو- خاص بوكالة نون الخبرية
أقرأ ايضاً
- شيخ بني أسد بالفرات الأوسط يزور ممثل السيستاني:سيوفنا لنصرة الامام الحسين وكربلاء
- مكافحة اجرام كربلاء تحكم قبضتها على امرأتين بتهمة سرقة نساء كانت تشتري الذهب خلال العيد
- العتبة الحسينية تنصب محطة لتحلية المياه في مدرسة حكومية بمحافظة كربلاء .