عُقدَ الاجتماع الثاني لأعمال مركز الإعلام الوطني لزيارة الأربعين في كربلاء، بحضور رئيس الهيأة العليا لموسوعة زيارة الأربعين، ومدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث التابع للعتبة الحسينية المقدسة، ورئيس قسم الإعلام في العتبة الحسينية المقدسة، وعدد من مديري القنوات الفضائية والإعلاميين، لمناقشة بعض النقاط التي تسهم في تعزيز عمل المركز ونجاحه في تغطية زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام القادمة، وتقديم أفضل الخدمات لجميع وسائل للإعلام والصحفيين بمختلف تخصصاتهم.
وقال رئيس الهيأة العليا لموسوعة زيارة الأربعين العلامة السيد محمد علي الحلو في الاجتماع الذي حضرته وكالة نون الخبرية، "نحن نعمل على هذا منذ فترة طويلة وكانت هناك جلسات متعددة إلى أن وضعنا الأسس الأولى لتأسيس المركز من الجانب الفني والجانب الثقافي لكن في هذه الخطوة الأولى لا يمكن أن نوفر كل شيء، رغم إن هذا مسؤوليتنا ومسؤوليتكم أما أن تنظرون للحدث نظرة أخرى فقد لا نقدم شيء ونحن نحتاج إلى الإخلاص والنوايا الطيبة وان شاء الله هناك تطور في المواسم القادمة".
وأضاف العلامة الحلو "بحسب المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، هناك تسهيلات للإعلاميين منها تخصيص منصة للمؤتمرات الصحفية في كل يوم، وإصدار (باجات) وهناك العديد من التسهيلات الأخرى للإخوة الإعلاميين المشاركين فعلا، ومعالجة أي معوقات قد تحدث".
وتساءل العلامة الحلو "نتساءل ما الذي ستقدمه الفضائيات بالمقابل فنحن محتاجين إلى وقفه جدية من قبل الإعلاميين، ففي الاجتماع الأول لم يكن الحضور أو المشاركة ضمن الطموح حيث لم يحضر اغلب مديري الفضائيات بل حضر عدد قليل من الممثلين عنهم، وحتى في هذا الاجتماع كان طموحنا أن يحضر أكثر عدد ولكن الاستجابة لم تكن جيدة، ولعل السبب لان التجربة جديدة وغير منظورة لذلك لم يتحسس بها البعض، وبهذا كانت المشاركات ضعيفة، وإذا تجاوزنا هذه المرحلة التجريبية سوف تكون هناك مشاركات أكثر".
ودعا مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث الحاج عبد الأمير عزيز القريشي، إلى تشكيل لجان لمتابعة أعمال المركز والبدء بالمرحلة العملية لما جرى بحثه ومناقشته لتطبيقه على ارض الواقع قبل زيارة الأربعين بفترة كافية، وتجاوز وتذليل العقبات التي قد تحصل.
فيما بين رئيس قسم الإعلام في العتبة الحسينية المقدسة جمال الدين الشهرستاني خلال المناقشة "هناك قضايا يهتم بها الأجنبي بصورة عامة ولها أهمية لديهم ومنها انخفاض نسبة الجريمة في (9) محافظات إلى أدنى مستوياتها خلال أيام الزيارة من الأول من شهر صفر إلى الحادي والعشرين منه بينما الإعلام العراقي لم يغطي هذا أو يعير أهمية له، وموضوع الصحة أيضا فان كل تجمعات كبيرة تحصل حالات وباء وانتشار أمراض، بينما هذه الملايين التي تكون في احتكاك وتماس في المأكل والمشرب ولكن يعود الجميع بسلامة، وكذلك باقي المواضيع المتعلقة بالنظافة والبيئة".
وأشار الشهرستاني إلى دعوة إعلاميين ووسائل إعلام عالميه معروفة من قبل العتبة الحسينية المقدسة "تم دعوة ممثلين من اندبنتنت والفرانس بريس والتونسية وبعض القنوات المصرية ومن ضمنهم الإعلامي إبراهيم عيسى ويمكن الاستفادة من هذه الجهات الإعلامية، كما يجب دعوة ممثلي الفضائيات والهيئات والمنظمات الأجنبية ومنظمات المجتمع المدني لكسب جمهورهم ومشاركتهم".
من جانبه أكد مدير علاقات مركز الإعلام الوطني لزيارة الأربعين الباحث في الفكر الإسلامي محمد البخاري إلى "ضرورة وضع آليات تضمن عدم تشتيت الجهود، وإنتاج (فولدر) إرشادي للزوار يوزع على كل الطرق، وتنبيه الإعلاميين المصورين في الفضائيان والصحفيين للجو العام، لأنه في الثقافة العالمية وخاصة الغربية منها تستغل مساحة معينه بشكل سلبي أو يعتم عليها، موضحا "على سبيل المثال في الثقافة الغربية الطفل هو المركز في تصدير الثقافة وصاحب الدرجة الأولى في المجتمع، وعلينا توجيه الإعلاميين على الجوانب الايجابية والجميلة للطفولة في هذه المسيرة وكذلك رصد الحالات الإنسانية الأخرى وتصديرها بشكل جيد من خلال الصورة المناسبة بدون تكلف لتكون رسالة ايجابية".
محسن الحلو- خاص بوكالة نون الخبرية
أقرأ ايضاً
- بسبب الشيخوخة ونقص العمالة.. إسبانيا تحتاج إلى ربع مليون مهاجر سنويًا
- كربلاء .. القبض على 22 مخالف من جنسيات أجنبية مختلفة
- كربلاء تحقق الاكتفاء الذاتي من الحنطة