أظهر فيديو نشرته رئاسة الجمهورية، الأربعاء، لقاء رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ورئيس إقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود بارزاني في السليمانية، في وقت بلغ التصعيد بشأن استفتاء إقليم كردستان أعلى مستوياته، وسط توقعات بأن "الفرقاء العراقيين، ربما يبدأون الآن تقديم تنازلات متبادلة، لتنفيس الأزمة".
ووصل معصوم وبارزاني، إلى السليمانية، لإجراء مباحثات بشأن الاستفتاء، الذي يعتزم اقليم كردستان إجراءه في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
ومن المتوقع أن تشهد السليمانية سلسلة من الحوارات بين قيادات الأحزاب الرئيسية في إطار مبادرة الرئيس معصوم التي أطلقها لمحاولة احتواء تداعيات استفتاء الإقليم.
وتقول مصادر وثيقة الصلة بكواليس اللقاءات في السليمانية، إن "الساعات الأخيرة قبل الاستفتاء تشهد تراجعا محسوبا من قبل جميع الأطراف".
وتضيف أن "التصعيد بلغ مداه عند جميع الأطراف، ويجب أن تبدأ التنازلات المتبادلة".
وتشير المصادر، إلى أن "الأطراف الداخلية المختصمة بشأن الاستفتاء، باتت تدرك أن الوساطات الدولية جرى استنفادها جميعا، ولم يعد أمام الجميع إلا الإصغاء لبعضهم".
وكان رئيس الوزراء، حيدر العبادي، أعلن مساء الثلاثاء، رفض حكومته لإجراء استفتاء إقليم كردستان حتى على حدود آذار 2003، قائلا "نرفض إجراءه داخل الإقليم وخارجه.. وحاليا ولاحقا"، حسب تعبيره.
وقال العبادي، إن "قرارات السلطات الثلاث ضد الاستفتاء واضحة وجميعها مطابقة للدستور"، مبينا أنه "إذا كان هناك استفتاء فلا بد أن يجري وفقاً للحوار والدستور"، حسب قوله.
وتابع بالقول "البعض يدعو إلى نزاع مسلح.. ولن ننجر إليه"، مشيرا إلى أن "غالبية الدول الغربية سيما الولايات المتحدة أخبرتنا أنها لن تقدم أي دعم لأي منطقة لا تخضع لسيطرة الحكومة العراقية".
في غضون ذلك، نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله، اليوم الأربعاء، إن بلاده ستبحث فرض عقوبات على إقليم كردستان العراق بسبب اعتزامه إجراء استفتاء على الاستقلال.
وصعدت تركيا أمس الثلاثاء موقفها المعارض لاستفتاء كردستان على الاستقلال عن العراق وصوبت مدافع الدبابات وقاذفات الصواريخ تجاه حدودها الجنوبية قائلة إن تقسيم جارتها قد يؤدي إلى صراع عالمي.
وقال أردوغان أثناء حضوره جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس الثلاثاء إن الاستفتاء قد يثير صراعات جديدة في الشرق الأوسط.
وفي حديث إلى الصحفيين أمام فندقه، قال أردوغان إن مجلس الأمن القومي التركي ومجلس الوزراء سيناقشان العقوبات المحتملة على شمال العراق عند اجتماعهما يوم الجمعة.
ونقلت الأناضول عن أردوغان قوله "فيما يتعلق بمجلس الأمن القومي، سننصح الحكومة بقرارنا. وفي الأثناء، سيجتمع مجلس الوزراء ويناقش هذا. سيجريان معا تقييما للأمر، وسيعرضان موقفهما بشأن نوع العقوبات الذي يمكننا أن نفرضه، إن كنا سنفعل ذلك، لكنها في هذه الحالة لن تكون عادية".
وقال أردوغان "سنعلن أفكارنا النهائية بشأن هذا الأمر بعد اجتماع مجلس الوزراء وقرار مجلس الأمن القومي".
أقرأ ايضاً
- رئيس الوزراء يصل إلى مدينة السليمانية
- جهاز مكافحة الإرهاب يلقي القبض على 4 إرهابيين في السليمانية والأنبار
- الرئيس الايراني يزور قبر الرئيس العراقي جلال طالباني في السليمانية