أعلن رئيس الوزراء، حيدر العبادي، مساء الثلاثاء، رفض حكومته لإجراء استفتاء إقليم كردستان حتى على حدود آذار 2003، قائلا "نرفض إجراءه داخل الإقليم وخارجه.. وحاليا ولاحقا"، حسب تعبيره.
وذكر العبادي، خلال الإيجاز الصحفي الأسبوعي له، اليوم (19 أيلول 2017)، أن "قرارات السلطات الثلاث ضد الاستفتاء واضحة وجميعها مطابقة للدستور"، مبينا أنه "إذا كان هناك استفتاء فلا بد أن يجري وفقاً للحوار والدستور"، حسب قوله.
وتابع بالقول "البعض يدعو إلى نزاع مسلح.. ولن ننجر إليه"، مشيرا إلى أن "غالبية الدول الغربية سيما الولايات المتحدة أخبرتنا أنها لن تقدم أي دعم لأي منطقة لا تخضع لسيطرة الحكومة العراقية".
وأكد العبادي، على "رفض تدخل بعض دول الجوار بالشأن العراقي، لكن ما يجري يُعتبر تدخلاً في شؤون دول الجوار لأننا نعرض أمن وسيادة الدول الجارة للخطر"، داعيا القوى الكردية "دعوة صريحة وواضحة للتخلي عن الاستفتاء والذهاب إلى الحوار"، مشددا بالقول "من غير المعقول أن ندعو لإقليم أو دولة قومية أو مذهبية"، حسب تعبيره.
كما طالب رئيس الوزراء، القوات المركزية المتواجدة في كركوك، بأن "لا تكون طرفاً في أي نزاع ينشب هناك، وحماية جميع المكونات"، موضحا "لن نقاتل من أجل منطقة أو مدينة أو قطعة أرض والحرب مرفوضة تماماً"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "بغداد لن تحكم سنجار أو المناطق المتنازع عليها لأن سكان هذه المناطق هم مَن سيحكمون مناطقهم".
واستطرد بالقول، "بدل خوض صراع في هذه المناطق دعونا نتعاون من أجل حمايتها وفرض الأمن فيها"، لافتا إلى أنه "لا يمكن تشبيه العراق الآن بزمن الدكتاتورية.. وجميع المكونات تعرضت للظلم".
وجدد العبادي، رفضه لاستفتاء كردستان "حتى على حدود آذار 2003"، قائلا إن "ما تحقق في كردستان العراق هو قصة نجاح.. ومن مصلحتنا أن نحافظ على قصة النجاح هذه وعملية الاستفتاء ستهدد هذا النجاح"، حسب قوله.
وأضاف، أن "هناك أجندات خبيثة تقف خلف دعوات الكراهية والتحريض من الجانبين"، مؤكدا أنه "لن يكون هناك أي إجراءات عقابية أو ضغوطات ضد المواطنين الكرد لكن قد تتخذ إجراءات قانونية ضد بعض الشخصيات"، حسب قوله.
وتطرق إلى أنه "أبلغ رئيس حكومة الإقليم، نيجرفان بارزاني، في وقت سابق، بأن السيطرة على نفط كركوك بالقوة أمر مرفوض وسنعمل على استعادته"، مشددا على أن الطرف الذي عرقل تطبيق المادة 140، هو "مَن دخل المناطق المتنازع عليها وفرض سيطرته عليها بالقوة".
وذكر العبادي أيضا، أنه "ليس هناك دولة تساند استقلال كردستان سوى إسرائيل، وبعض القوى الكردية تعتقد أن لتل أبيب نفوذاً في الولايات المتحدة لدعم الاستفتاء لكن اللوبي الإسرائيلي هناك منشغل بقضاياه الخاصة".
كما أعلن في ختام الإيجاز الصحفي، أن بغداد ستبدأ مفاوضات مع الإقليم تستمر 3 سنوات وفق الخطة الموضوعة، موضحا بالقول "في حال لم نتوصل إلى حلول، فعلى القوى الكردية أن تجد حلولاً دستورية".
أقرأ ايضاً
- لبنان: نعول على دعم العراق في إعادة الإعمار
- الكاظمي يفتح النار على "المهرجين" و"المرتزقة" بعد اتهامات تخص "سرقة القرن"
- الخارجية: الحكومة تعمل على تعزیز التعاون بمجال مكافحة الهجرة غیر النظامیة