تمكنت وحدة الزجاج والمرايا في قسم الصيانة التابع للعتبة الحسينية المقدسة، من انجاز 85% من أعمال المرايا داخل ضريح الإمام الحسين عليه السلام، باستخدام (300) متر من المرايا المستوردة، وبـ (4) منتسبين فقط تستغني عن الكادر الإيراني بشكل كامل، وان عمل التزجيج والمرايا أسفل القبة الكبيرة التي تغطي الضريح المقدس سيكون لوحة فنية نادرة ونفيسة.
وقال مسؤول وحدة الزجاج والمرايا في قسم الصيانة التابع للعتبة الحسينية المقدسة علي جاسم محمد، في حوار مع وكالة نون الخبرية، "عملنا يشمل الزجاج والمرايا والنقش والسقوف الثانوية وتغليف الجدران وتنظيف الشبابيك والأبواب الفضة، وبهذا تكون أعمال الورشة متشعبة، وان كادر العمل لا يتناسب مع حجم العمل الملقى على عاتقنا، خاصة وان المرايا والتزجيج من الإعمال الصعبة والدقيقة لان فيها قياسات دقيقة وحسابات رياضية، و90% من العمل هو أشكال هندسية وقياسات، وفيه أضلاع غير متساوية، كأن يكون متوازي أضلاع أو شكل هرمي، ورغم كل هذه الصعوبات تمكنا بـ (3-4) منتسبين من انجاز أعمال المرايا الموكلة الينا".
وأضاف محمد "تم انجاز ما نسبته 85% من أعمال المرايا ابتداء من قبة حبيب عليه السلام إلى قبة الشهداء عليهم السلام، باستخدام 300 متر من مرايا منها 150 متر باللون الأبيض وان الألوان الأخرى هي (البرونزي، والأصفر والنحاسي، الأحمر والأزرق والأخضر) حيث كانت بداية العمل في 27/1/2017، بعد أن استغنيا عن الكادر الإيراني بشكل كامل".
وأكد محمد إن "نوعية المرايا بحسب التوجيهات المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة يجب أن تكون طويلة الأمد ولا يؤثر عليها تقادم الزمن بوجودها داخل الحرم الشريف، وان لا تتأثر بمتغيرات الظروف الجوية المتقلبة في العراق، لذلك تم التعاقد مع شركة كاردينيا العالمية المتخصصة في تصنيع المرايا، وتم جلب كميات كافية لتغطية الحرم، وقد عرضنا هذه المرايا إلى اختبارات، وكانت النتائج تثبت بأنها ضمن المواصفات المطلوبة وتتحمل مختلف الظروف، وهذه المرايا ثلاثة أنواع، النباتي وهو يمثل شكل النبات كأغصان وإزهار وأوراق، والهندسي وهو يمثل أشكال هندسية، والسليمي وهو يجمع بين عدة أشكال".
وأشار مسؤول وحدة الزجاج والمرايا إلى تزجيج القبة من الداخل بالمرايا، "ينتظرنا عمل كبير جدا هو القبة الكبيرة التي فوق ضريح الإمام الحسين عليه السلام، لأننا سوف نجعل فيها إيحاءات وصور تفوق أي وصف، وستكون عليها نقوش فريدة من نوعها على مستوى جميع الأضرحة في كل العالم لتشكل لوحة فنية نادرة ونفيسة، وقمة عملنا وإبداعنا وخبرتنا سنظهرها في هذه القبة".
نوه علي جاسم محمد إلى إعمالهم المستقبلية "لدينا عروض للعمل في العسكريين وسيد محمد والقاسم وزيد الشهيد عليهم السلام، ولدينا مشاريع بعد انجاز أعمال الضريح المقدس، وهي تجديد المرايا في الصحن الحسيني الشريف وبعدها الحائر الحسيني، وثم المخيم الحسيني والتل الزينبي".
أما المنتسب باسم فاضل جاسم فبين لمراسلنا الصعوبات التي تؤدي إلى تأخير العمل بالقول "إن عملنا متشعب ومرتبط بانجاز أعمال أخرى قبل المباشرة به، كأعمال الطلاء والحديد والكهرباء وكذلك التصاميم فلا نستطيع البدء بالعمل إلا بعد تزويدنا بالتصاميم الخاصة، وانه في بعض مناطق عمل المتر الواحد يستغرق يومين، إذا كانت القطع صغيرة، بالإضافة إلى قلة الكادر الفني المتخصص في عملنا".
محسن الحلو
تصوير: حسين شاهي
وكالة نون الخبرية
أقرأ ايضاً
- الأمم المتحدة: إسرائيل ارتكبت العديد من "أعمال الإبادة" في غزة
- بالصور:العتبة العباسية المقدسة تفتتح بوابتين بالحرم المطهر والسيد احمد الصافي مع الحكومة المحلية يطلعون على مشروع صحن أمّ البنين (عليها السلام)
- ممثل المرجع السيستاني يتوسّط تلميذات مدارس العتبة الحسينية المقدسة في حفل تكليفهن (صور)