دعا الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية المنتهية ولايتها علي الدباغ، الثلاثاء، نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى عدم التدخل في تفاصيل تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، مشيرا إلى أن واشنطن لم تتدخل حتى الآن بتفاصيل تشكيلها، وتكتفي بـ\"التفرج على الأوضاع السياسية في البلاد\".
وقال الدباغ في حديث لـ\"السومرية نيوز\"، \"ننصح نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم التدخل في تفاصيل تشكيل الحكومة العراقية المقبلة لأن هذا الموضوع سيجلب علامات استفهام كبيرة\"، معربا عن أمله بأن \"تتجنب واشنطن أي تدخل في قضية تشكيلها\".
واعتبرت بعض الأطراف السياسية طلب رئيس الجمهورية جلال الطالباني من الدول العربية بالتدخل لحل أزمة العراق، والتوقعات بمجيء بايدن إلى العراق توجه إلى تدويل أزمة تشكيل الحكومة الجديدة، خاصة في ظل التجاذبات التي تشهدها المفاوضات الدائرة بين الكتل السياسية في هذا الشأن.
وأضاف الدباغ أن من السابق لأوانه \"الحديث عن تدويل قضية تشكيل الحكومة أو الطلب من الدول الإقليمية أو حتى الولايات المتحدة التدخل فيها\"، مشيرا إلى أن \"القضية ليست معقدة إلى درجة كبيرة ويمكن للعراقيين أن يجدوا حلولا مناسبة لها\".
واعتبر المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقي المنتهية ولايتها موقف الولايات المتحدة الأمريكية من تشكيل الحكومة المقبلة بـ\"الجيد\"، لافتا إلى أن \"واشنطن ما تزال لم تتدخل بشكل فاعل في تفاصيل تشكيل الحكومة، وتكتفي بالتفرج على الأوضاع السياسية في البلاد\"، حسب تعبيره.
وكانت وسائل إعلام عراقية وجهات سياسية عراقية تحدثت في الأيام القليلة الماضية عن زيارة مرتقبة لنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى العراق لحل أزمة تشكيل الحكومة العراقية، وممارسة الضغط على جميع الكيانات السياسية الفائزة في الانتخابات لتقديم تنازلات للإسراع في اختيار رئيس الوزراء والمرشحين للمناصب السيادية، إلا أن السفارة الأميركية في العراق لم تنفِ أو تؤكد الزيارة بشكل قاطع، واكتفت بالقول إنه \"لا يوجد ترتيبات لزيارة بايدن إلى العراق\"، علما أن الزيارات التي يقوم بها مسؤولون أميركيون إلى العراق دائما ما تحاط بالكثير من السرية وتكون زيارات مفاجئة وخاطفة، نظرا للعامل الأمني في العراق.
وشهدت المفاوضات على تشكيل الحكومة العراقية المقبلة تحولا هاما في الأيام الأخيرة بعد أن أكد رئيس الوزراء المنتهية ولايته وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وزعيم القائمة العراقية أياد علاوي أن المرحلة القادمة ستشهد انطلاق مباحثات جادة بينهما القائمتين وسيتم البحث في تفاصيل العقبات التي تعترض تشكيل صيغة حكومية مقبولة من قبل جميع الشركاء.
ويأتي هذا التقارب بين المالكي وعلاوي بالتزامن مع مخاوف من التهميش بدأ بإظهارها القادة الكرد، إذ يعتبرون أن أي خطوة تهدف لعقد مباحثات سرية تهمش الكرد من استحقاقاتهم ستكون خطوة خطرة تهدد وحدة البلاد، مطالبين بضرورة أن توزع المناصب السيادية في العراق على أساس المكونات الثلاثة لا على أساس الاستحقاق الانتخابي.
وكان مصدر مشرف على مفاوضات ائتلافي دولة القانون بزعامة نوري المالكي والعراقية بزعامة إياد علاوي كشف، الخميس الماضي، لـ\"السومرية نيوز\"، أن المباحثات التي يجريها الطرفان لتشكيل الحكومة المقبلة قد وصلت إلى مراحل متقدمة وشبه نهائية، مبينا أن الأيام المقبلة ستحمل مفاجأة كبرى، واصفا التحالف الذي أعلن عنه بين ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني بـ\"الهش\" بسبب عقدة منصب رئيس الحكومة.
يذكر أن نتائج الانتخابات التشريعية التي أصدرتها المفوضية العليا في السادس والعشرين من شهر آذار المنصرم أعلنت فوز ائتلاف العراقية بزعامة إياد علاوي بالمركز الأول بعد حصوله على 91 مقعدا، تليه قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي التي حصلت على 89 ثم الائتلاف الوطني العراقي في المركز الثالث بحصوله على 70 مقعداً، والتحالف الكردستاني رابعاً بـ43 مقعداً. ويبلغ عدد مقاعد البرلمان العراقي الجديد 325 مقعدا.
أقرأ ايضاً
- السوداني: الحكومة تمضي بمشاريع مهمة في الصناعة الدوائية والسكن
- خلال لقائه الجالية العراقية بالمركز الكلداني.. السوداني: الدولة حامية للتنوع الثري في أطياف العراق
- خلال لقائه الجالية العراقية.. السوداني من ميشيغان: مبررات وجود التحالف الدولي بالعراق انتهت اليوم (فيديو)