حجم النص
بقلم / مسلم الركابي لم تكن مباراة رفع الحظر عن ملاعبنا الدولية والتي جرت بين اسود الرافدين ونشامى الأردن على ملعب جذع النخلة في البصرة الفيحاء حدثا رياضيا عاديا بل بالعكس كانت حدثا استثنائيا بكل معنى الكلمة فقد استقطبت المباراة اهتمام الوسط الرسمي والشعبي إضافة إلى الاهتمام الإعلامي الكبير والذي جعل المباراة تأخذ طابعا احتفاليا بهيجا عبرت من خلاله الجماهير الكروية الغفيرة والتي احتضنها ملعب جذع النخلة عن فرحها الكبير بإقامة مباراة رفع الحظر الدولية الأولى في ملاعبنا بهذا النجاح الباهر الذي أعطانا الأمل الكبير بأن يحصل العراق على قرار رفع كلي للحظر المفروض على الملاعب العراقية.وقد نجحت وزارة الشباب والرياضة وكذلك اتحاد الكرة وبقية الجهات الساندة في تقديم لوحة عراقية خالصة حيث كان التنظيم عال المستوى وكانت الجماهير الكروية الغفيرة هي العلامة الفارقة والمميزة في هذا النجاح لأنها كانت عنوانا للانضباط والتشجيع الحضاري الجميل مما أعطى انطباعا راقيا عن الجمهور الكروي العراقي. وقد شهدت المباراة حضورا رسميا كبيرا لكل المؤسسات الرياضية والحكومية لكننا فوجئنا ومعنا الكثيرون من غياب حارس مرمى العراقي الامين الكابتن رعد حمودي رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية وكذلك غياب ثعلب الكرة العراقية الكابتن فلاح حسن النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية حيث اكتفت اللجنة الأولمبية بايفاد امينها العام حيدر الجميلي رئيس اتحاد الفروسية العراقي. ان هذا الحضور الفقير للجنة الأولمبية الوطنية العراقية وهي تمثل قمة الهرم لرياضة الإنجاز العالي في العراق يضع أكثر من علامة استفهام حول هذا التمثيل البائس لحدث رياضي عراقي مفصلي يخص الرياضة العراقية بكل تفاصيلها. وهذا الأمر يبدو أنه يفصح عن حالة القطيعة بين اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة بعد أن ألقت قضية انتخابات الأندية بظلالها على طبيعة العلاقة التي تربط الطرفين صحيح هناك صراع زعامات ولوي أذرع بين الطرفين لكن هذا الحدث الرياضي الكبير هو حدث رياضي وطني فهو يمثل رياضة وطن واكيد أن الوطن هو اقدس وأكبر من كل زعل وتمرد وتقاطع وصراع. لذلك نقول متى نتخلى عن نرجسيتنا الفارغة وغرورنا الاجوف ونحتكم لرياضة الوطن والتي هي بكل تأكيد أكبر من الجميع مهما علت المناصب. ان غياب رئيس اللجنة الأولمبية ونائبه الأول جعل الجميع يلتفت يمينا ويسارا ولسان حاله يقول الريس فين يا خوانا!!!
أقرأ ايضاً
- المسرحيات التي تؤدى في وطننا العربي
- وللبزاز مغزله في نسج حرير القوافي البارقات
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته