دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الثلاثاء، إلى تظاهرة "سلمية حاشدة" يوم غد أمام مبنى السفارة البحرينية في العاصمة بغداد ولمدة يوم واحد وإلى تجمع نسوي "حاشد" أمام مبنى السفارة بعد غد، فيما حذر من إنجرار المنطقة إلى "ما لا يُحمد عقباه" في حال لم "تصحوا" الشعوب. وقال الصدر في بيان اطلعت عليه وكالة نون الخبرية، إنه "بعد تكرر الاعتداء على الشعب البحريني المجاهد وعلى رموزه وقياداته الدينية صار لزاما علينا نحن العراقيون دعمهم لنبين للعام مدى الترابط الوثيق بين الشعوب المطلومة في كل بقاع العالم مهما بعدت جغرافياً". وأضاف، أن "على طلبة العلم ورجال الدين التظاهر أمام القنصلية البحرينية في النجف الأشرف وليتجمعوا من كل المحافظات العراقية وان لا يقصروا بذلك على أن تستمر المظاهرة أو الاعتصام أمام القنصلية ولمدة يومين، عسى أن ترتدع الحكومة البحرينية عن قمع شعبها". وتابع، أن "على الشعب العراقي المجاهد التظاهر أمام السفارة البحرينية في بغداد ولمدة يوم واحد على أن تكون تظاهرة سلمية حاشدة لا يقصر فيها الكبير والصغير فضلاً عن شبابنا الأغراء، مع ملاحظة أن تكون التظاهرتين يوم غد وبنفس الموعد". ومضى الصدر إلى القول إنه "وفي اليوم الذي يليه يكون تجمع نسوي حاشد أمام السفارة البحرينية وليوم واحد لدعم الشعب البحريني عموما ودعم نساء البحرين خصوصا اللاتي يعانين من الظلم والتعسف والاعتقال". ودعا الصدر المنظمات الإنسانية والإسلامية، إلى "العمل من أجل إنهاء معاناة الشعب البحريني بل كل الشعوب التي تعاني ويلات ظلم الحكام وترك الصدامات الطائفية"، معتبراً أن "ما يحدث من ظلم للشعوب بات برعاية كبيرة الشر أميركا وبدعمها المباشر من خلال تصريحات ترامب في المؤتمر الأخير في المملكة العربية السعودية مع شديد الأسف". واختتم زعيم التيار الصدري بيانه بالقول، "فاذا لم تصحوا الشعوب ولم تتخذ المنظمات الإنسانية موقفاً حازماً فان ذلك سيجر المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه ولات حين مناص". واقتحمت قوات الامن البحرينية، الثلاثاء، مدينة الدراز معقل آية الله عيسى قاسم بعد ان دخلت داره واعتقلت كل من في داخله.