حجم النص
رأى المحلل العسكري والفريق المتقاعد، وفيق السامرائي، اليوم السبت، ان زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الى بغداد جاءت لخداع العراقيين من اجل اضعاف قوتهم، داعيا الحكومة الى ان تكون صلبة بالتعامل مع بلاده. وقال السامرائي، في منشور له على صفحته في الفيسبوك، انه "بعد تفقيس عشرات آلاف الإرهابيين من قبل مراكز التكفير والتحريض ومواقع دينية سعودية، وتدفق آلاف منهم للعدوان على العراق، وبعد سلسلة من التصريحات الرسمية العدائية للعراق وإثارة النعرات الطائفية، يصل وزير الخارجية السعودي فجأة الى بغداد بما وصف بفتح صفحة جديدة". وأضاف، "يسرب أنهم مستعدون للاستثمار في العراق وكأن العراق لم يكن ويبقى أغنى منهم لو أقيم فيه نظام قوي يليق به"، متابعا انه "قبل أكثر من عام، قلت في أكثر من برنامج وموقع إن من وقفوا ضد العراق سيذهبون إليه صاغرين (فاشلين)". وأوضح انه "مع أن الفشل محيط بكل سياسات النظام السعودي وتحالفهم مع قطر، إلا أن الزيارة ليست إلا خطوة خداع مكشوف يراد بها تراخي العراقيين وجرهم إلى مواقف تخدم خطط السعودية الفاشلة، تمهيدا لاستهداف عناصر قوة العراق"، مشيرا الى ان "ما فشلوا في تحقيقه بالقوة يسعون الى تحقيقه بالخداع، لكن الشعب العراقي خلق واعيا دقيقا لم تمر عليه خطط الخداع، والقرار بيد الشعب الذي يستنير بالمفيد من حراك الرأي العام". ورأى ان على "المؤسسات العراقية أن تكون قوية الإرادة وصلبة في التعامل مع الملفات السعودية، فهم ضالعون بطرق مختلفة في استشهاد مئات آلاف العراقيين، ولهذا ثمن باهظ جدا"، معتبرا ان "العراقيين ليسوا بحاجة لانفتاح على نظام مثقل بالإدانة الشعبية". ووجد ان "الدبلوماسية الناجحة لا تعني أبدا طي صفحة الماضي جزافا، بل وفق حسابات واستحقاقات، وعندئذ تطبق القاعدة المنطقية (نسامح ولا ننسى)، مع فرض الاستحقاق عندما يكون الضرر دمارا". وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، زار العراق الشهر الماضي وبحث مع رئيس الحكومة حيدر العبادي العلاقات الثنائية بين البلدين، مبديا عزم بلاده تعيين سفيرا جديدا لها في بغداد قريبا.
أقرأ ايضاً
- الرئيس الإيراني: جرائم الكيان الصهيوني لن تبقى دون رد
- رشيد والسوداني: هذه المرحلة بالغة الصعوبة وتتطلب توحيد الصف والكلمة
- بابا الفاتيكان يصف الهجمات الإسرائيلية على لبنان بـ"غير الأخلاقية"