حجم النص
سبب الخوف من ويلات ارهابي "داعش" الى اتخاذ رجل عراقي القرار الصعب وترك ابنته الصغرى التي سقطت منه اثناء مطاردة "داعش" للشاحنة التي كان يستقلها هو وعائلته. السؤال الذي يطرح نفسه ماذا كنت ستفعل ان كنت مكانه. وحيدر، أب عراقي طاردته جماعة "داعش" هو وعائلته من قريته، ففروا هاربين على متن شاحنة حمل صغيرة، وكان عددهم 21 شخصا، جلست أمه وزوجته في الأمام، بينما جلس الآخرون في الخلف. وبسبب الخوف الذي تملكهم ووعورة الطريق، سقطت ابنته "يوفا" من السيارة. عندها وضع حيدر أمام خيار صعب: يرجع لاستعادة "يوفا" ويعرض بذلك باقي أفراد العائلة لخطر القتل، أم يضحي بابنته؟. ويقول حيدر خلال لقاء معه في برنامج تلفزيوني تقدمه الناشطة والكاتبة العراقية زينب سلبي، مؤسسة منظمة "النساء للنساء" التي تُعنى بشؤون النساء ضحايا الحرب، يقول "شعرت بالخزي من الموقف والقرار الذي اتخذته، وطلبت حينها زوجتي أن لا تفضحني أمام الناس، بسبب هذا الخيار الصعب". يبكي حيدر بحرقة على ابنته ويتساءل: "أي مذهب أو دين يقبل بهذه التصرفات؟".
أقرأ ايضاً
- بينهم عراقية وطفلها.. غرق قارب مهاجرين يحمل 32 شخصاً
- اتفاق عراقي إسباني يخص القطاع الخاص
- رئيس الوزراء العراقي يلتقي في مدريد نظيره الإسباني بيدرو سانشيز