حجم النص
أقام ملتقى الرافدين للثقافة والحضارة في كربلاء المقدسة ضمن أماسيه الإسبوعية أمسية تحت عنوان (صناعة القرار وشروطه وضوابطه وآلياته) للحقوقي حميد الهلالي قدّمه الكاتب والإعلامي عبد الهادي البابي. وقال الهلالي في بداية أمسيته " كم منا لا يستطيع أن يتّخذ قرار وكم منا أصدر قرار سلبي وكم منا لا يفرق بين صناعة القرار وإتخاذ القرار وما التقدّم العمراني والتطور في الدول هو بسبب إتخاذ قرار إيجابي مثل دولة ماليزيا التي بفعل قرار تحوّلت من دولة فقيرة الى دولة متطوّرة ومختلفة " مضيفاً " يعتمد القرار على طريقة التفكير والتركيز أي قانون التركيز الذي يقول (إن أي شئ تفكر فيه فإنه يحدث) ويعتمد أيضاً على الإحساس والشعور بمعنى إن القرار هو القطع أي لا يوجد بدائل أخرى " منوهاً الى " هناك أشياء تسبق القرار مثل الموروث والأسرة والبيئة الذين لهم تأثير على إتخاذ القرار وأيضاً التعليم السلبي علاوةً على منطقة الأمان والوضع السياسي ". من جانبه قال البابي لوكالة نون الخبرية " لقد بيّن الحقوقي الأستاذ الهلالي عن كيفية إتخاذ القرارات في العصور القديمة السابقة كالعصر الروماني الذي كان نظام الحكم فيه شورى بعدها تحوّل الى إمبراطورية فأصبح القرار فيه فردي وكذلك العصر الجاهلي فدار الندوة كان يصنع فيها القرار وعند بزوغ العصر الإسلامي أصبح القرار شورى وأما في زمن الطاغية صدام فكانت المرحلة دكتاتورية والقرارات التي إتخذها غير صائبة وفي المرحلة الحالية نجد إن قرار المرجعية ونقطة التحول الذي أحدثته كان قراراً صائباً " مضيفاً " لقد تطرّق الهلالي الى صناعة القرار وكيفية إتخاذه في أوربا والوطن العربي كما تناول مقارنه بين العراق وأمريكا في الرأي العام وتأثيره ". وفي ختام الأمسية التي حضرها عدد من أعضاء مجلس النواب العراقي وقضاة وحقوقيين ونخبة من رواد الملتقى من المثقفين والأدباء والفنانين والإعلاميين قدّمت مديرة الملتقى الدكتورة إنتصار السبتي شهادة شكر وتقدير للهلالي تثميناً وعرفاناً لجهوده الكبيرة. كربلاء / عدي الحاج
أقرأ ايضاً
- كربلاء تشهد انعقاد المؤتمر الأول لتجربة المريض في العراق
- جرت بنظام القرعة: توزيع (50) منظومة ري محوري لمزارعي الحنطة في كربلاء المقدسة
- توقف عمليات صيانة (75) مدرسة هذا العام.. تربية كربلاء : مئتي مدرسة من مجموع (560) تحتاج الى الصيانة والترميم