اعتبر آية الله السيد محمد تقي المدرسي الجماعات الإرهابية المتمثلة بما يسمى بـ “داعش” وتنظيم “القاعدة” أنها امتداد للدولة الأموية وقياداتها الفاسدة. وفي جانب من كلمة له ألقاها، أمس الخميس، في مكتبه مدينة كربلاء المقدسة بحضور جمع من الوفود الزائرين؛ قال المدرسي:“إن داعش والقاعدة امتداد للقيادة الفاسدة في الدولة الأموية التي كشفت عن نفسها في قضية محاربة الإمام الحسين (ع) وقتله مع اولاده واصحابه بهذه الطريقة الوحشية وهم يمارسون اليوم القتل بحق الابرياء العزل بذات الوحشية”. فيما حذر سماحته من اتباع القيادات الفاسدة التي تدعوا الى المزيد من الفساد والقتل والذبح في المنطقة. هذا وأوضح أن الله رسم للانسان خارطة طريق تؤدي به الى النجاة والمحافظة على حريته في الحياة الدنيا، مبيناً ان من ابعاد هذه الخارطة هو انتخاب القيادة الربانية واتباعها بعد ان تدرس المجتمعات الاسلامية القرآن الكريم وتحيط بأبرز صفات القيادة الربانية وهي الدعوة الى الله لا الى الأنانيات والحزبيات. الى ذلك أكد المدرسي ان الأمام الحسين (ع) وريث الأنبياء الذي مثّل الحد الفصل بين القيادة الربانية والقيادة الفاسدة، مشيراً الى ان حركة الحسين (ع) تكبر كل عام ومستمرة باعطاء الدروس والعبر، فيما اندثرت ولا زالت تندثر القيادات الفاسدة ومن يتبعها.