- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
صــــدى فــــــــاطــــــمــــــة
حجم النص
بقلم:نبيل قاسم الصحن الدين رسالة وليس مقالة، والدين شهادة وليس قيادة، والدين كفن وحركة وعطاء، وليس كسبا وراحة واسترخاء. وبالتالي فلا خير في دين ليس فيه نصيحة. ولا خير فيه إن لم يكن رسالة ومعاملة وتضحية وعطاء. لا خير في أمة لا يفرق ابنائها بين التاجر والثائر او بين (الناقة والجمل) أو بين من يعيش للدين ومن يعتاش عليه ومن ذلك نفهم بان الصديقة الطاهرة (ع) كانت مثل للشهادة والقيادة والعطاء لدين محمد (ص) ومن الأمور المتفق عليها في مصادر الشيعة والسنة إن أصل مادة الصديقة الطاهرة (ع) ليست من مادة هذا العالم والحياة الدنيا. بل هي من الجنة من أعلى اشجا رها وثما رها وان جبرائيل (ع) اخذ النبي محمد (ص) في معراجه إلى الجنة إلى شجرة طوبى وأطعمه من ثمارها أو أهدي له وهو في الأرض من ثمارها. فأكلها النبي (ص) فتكونت نطفة فاطمة (ع) وحملت بها خديجة الكبرى سلام الله عليها وقد روى السيوطي ذلك في الدر المنثور. والطبراني في معجمه والثعالبي في تفسيره وغيرهم من كبار علماء السنة: وفي رواية الطبراني وهو من كبار علماء السنة ومحدثيهم حيث يقول تعبيرات عجيبة عن تلك الشجرة: عن عائشة قالت قال رسول الله (ص) لما اسري بي إلى السماء أدخلت الجنة فوقفت على شجرة من أشجار الجنة لم أرى في الجنة أحسن منها ولا ابيض ورقا ولا أطيب ثمرة من ثمارها فأكلت فصارت نطفة في صلبي فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة. فإذا إنا اشتقت إلى ريح الجنة شممت ريح فاطمة (ع): نعم رووا ذلك0 ولكن هل فهموا فقهه وما رووه ؟؟؟ أن جبريل (ع) اخبر النبي (ص) هو الشخص الأول في العالم والنبي الوحيد من جميع الأنبياء عليهم السلام إلى الشجرة في الجنة وفي ارفع ملك لله تعالى وإنما كان ذلك بجاذبية الملك والملكوت ثم قطف له من أفضل ثمارها فكان ذلك الثمر نطفه فاطمة الصديقة (ع) لتكون أية الله تعالى في الأرض فريدة في تكوينها وشخصيتها وذريتها ؟!!! وقال الإمام الصادق (ع) حديث تدريه خير من ألف حديث ترويه ولا يعد الرجل فقيها حتى يفقه مقاصد الكلام ودقائقه. وقوله تعالى ((فإذا سويت ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ) (سورة الحجر:29) فلا بد من فهم هاتيين الآيتين: تسوية الجسد، ثم نفخ الروح فهما تدلان على إعداد خاص للجسد، وعلى تناسب لايمكن أن تحل في بدن حيوان مثلا ؛ لماذا ؟؟؟ لان تسويته غير مناسبة لهذه فهي لاتحل ألا في بدن تمت تسويته في أحسن تقويم (والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) (التين 1-4) مادام بدن الإنسان العادي مخلوقا في أحسن تقويم فكيف بالبدن الذي لم يؤخذ أصله من عالم الملك بل اخذ من عالم الملكوت الذي هو فوق عالم الظلمات كبدن الصديقة الكبرى الطاهرة (ع) هذا هو الفقه الذي لم يفهمه الطبراني ولا السيوطي ولا الفخر الرازي: ولا كل من روى منهم كتب الحديث ؛؛ خلقت فاطمة (ع) من ثمار شجرة طوبى أن شجرة طوبى شجرة وحيدة متفردة وقد شاء الـاـــه تعالى إن تجعل تكوين بنت أفضل أنبيائه وأم خير أوصيائه من أعلى ثمارها فما هي الروح المتناسبة مع هذا البدن التي اختارها اللــه سبحانه لفاطمة (ع) ؟؟ أنها إسرار اللــه تعالى التي لانستطيع إن نفهمها لكنا نفهم منها لماذا علمنا النبي وأهل بيته إن ندعو اللــه تعالى فنقول (اللهم إني اسأ لك بفاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها) نعم إن فاطمة الزهراء بهذا المستوى من العظمة والاهميه غاية الأمر إن كل إنسان يفهم بقدر عقله وفكره: فالبعض يفهم إن الزهراء زوجة مثالية أو أم نموذجية هذا قدر عقلة وشعوره. وبعضهم حد فهمه إن يرى فيها قدوة لنساء العالم وهذا أيضا حد فهمه! لكن قضيتها أعظم من كل ذلك فعندما نبحث عن إسرار اللــه المودعة في الروح الفريدة للزهراء (ع) ذات التكوين البدني الفريد. نصل إلى إن روحها خلقت من عظمة اللــه تعالى! فعن يزيد الجعفي (رحمه الله) انه سال الصادق (ع): لم سميت الزهراء بهذا الاسم ؟ فقال لان اللــه عز وجل خلقها من نور عظمته فلما أشرقت أضاءت السموات والأرض بنورها وغشيت ابصا ر الملائكة وخرت الملائكة للــه ساجدين وقالوا: ألهنا وسيدنا ما هذا النور ؟ فأوحى اللــه اليهم هذا نور من نوري. أسكنته في سمائي خلقته من عظمتي أخرجه من صلب نبي من أنبيائي أفضله على جميع الأنبياء واخرج من ذلك النور ائمة يقومون بأمري يهدون إلى حقي واجعلهم خلفائي بعد انقضاء وحيي . وعندما يكون البدن من اعلي ما في الجنة والروح من نور العظمة ، فأي بشر سيكون صاحبه ؟؟ من أتى والى أين ؟ وماذا سيكون في الجنة ؟؟؟ فــللـه درك ياسيدتي يازهراء وجعلك اللــه شفيعتنا يوم المحشر. وحشرنا الله سبحانه وتعالى مع أبيك وبعلك وأبنائك (ع).
أقرأ ايضاً
- المسرحيات التي تؤدى في وطننا العربي
- وللبزاز مغزله في نسج حرير القوافي البارقات
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته