حجم النص
انتقد احد فضلاء الحوزة العلمية بالنجف الاشرف الدعوات الاخيرة المطالبة بتحجيم دور المرجعية الدينية في الشارع الاسلامي عموما والشارع العراقي بوجه الخصوص موضحا ان تلك الدعوات تصب في صالح الدوائر الاستعمارية
وقال السيد رشيد الحسيني في تصريح لوكالة نون الخبرية اليوم الجمعة انه وفي الاونة الاخيرة ظهرت حربا شعواء من نوع جديد ضد المرجعية الدينية ساهمت الدوائر الاستعمارية بها وعززتها بتصريحات لاشخاص متعددين من اجل تسقيط هيبتها امام الشارع الاسلامي وذلك على اثر بروز اهمية هذه المرجعية في تحريك الساحة الاسلامية في العراق والدول المجاورة "
واضاف ان بعض تلك التصريحات تاتي تحت ذريعة تجديد التراث الشيعي وتشذيبه وتارة اخرى عبر بعض الابواق غير المعروفة تحت ذريعة عدم تدخل المرحعية بالشان السياسي موضحا ان من يدعو لهذه الامور يريد تحجيم دور المرجعية بعد ان وجدوها السد الذي لايمكن تجاوزه لتمرير الفساد والصمام الامن الذي حافظ ويحافظ على وحدة البلد من المشاريع الخارجية التي ارادت تقسيم البلاد عبر السنوات الماضية "
وكانت المرجعية الدينية العليا وعلى لسان ممثلها في كربلاء قد اعتبرت ان مطالبها التي تخص ابناء الشعب العراقي وتقييمها لاداء الحكومة ومجلس النواب خلال السنوات الماضية ياتي انطلاقاً من كونها الصوت المعبّر عن هموم الناس وتطلعاتهم وآمالهم ومطالبهم ولم تتحرك وتطالب وتنتقد وتقيّم الاداء من خلال موقعها الديني بل من خلال رصيدها الجماهيري الذي استقطبته من خلال تلك الثقة
وكان النائب عن دولة القانون عزت الشابندر قد قال في تصريح صحفي له الاسبوع الماضي ان "المرجعية الدينية تحاول انتزاع موقع الولاية عن الدولة من خلال استقطاب مشاعر الناس".
فيما قال عضو التحالف الكردستاني فرياد الاتروشي ان "المرجعية هي شيعية دينية، ولا يليق بها ان تتدخل في تفاصيل الشؤون السياسية للدولة وعليها ان تحتفظ بالخطوط العامة، وهذا أمر غير مقبول، ونحن لسنا دولة دينية"، مضيفا ان "المرجعية تأمر ومجلس النواب ينفذ. نحن دولة مدنية ومجلس النواب هو من يقرر. هنالك أحزاب سياسية لا تقبل بهذا الشيء، سواء المتعلق برواتب التقاعد او بأمور ومواضيع اخرى"
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- الحوزة العلمية في النجف الاشرف تعطل الدروس بمناسبة استشهاد السيد حسن نصر الله
- استشهاد 9 لبنانيين من عائلة واحد بقصف إسرائيلي جنوبي لبنان
- خلال يوم واحد.. 558 شهيداً في الغارات الإسرائيلية على لبنان