أقام قسم الإرشاد والتعاون الزراعي بالتعاون والتنسيق مع المركز الإرشادي وقسم خدمات الثروة الحيوانية / شعبة الأسماك ندوتان حول تربية الأسماك بالطرق الحديثة (التربية بالأقفاص العائمة) بهدف استخدام تقنيات حديثة لتكثير الأسماك وتفعيل قوانين الصيد الجائر خلال موسم التكاثر الطبيعي والتي أقيمتا في المركز الإرشادي وشعبة زراعة الهندية وشارك فيها عدد من مربي الأسماك وأصحاب البحيرات والصيادين إضافة إلى عدد من الكوادر الفنية من مديرية زراعة كربلاء .
وقال الناطق الاعلامي لمديرية زراعة كربلاء باهر غالي لوكالة نون الخبرية : تعد الأسماك ذات أهمية اقتصادية كبيرة إذ تشكل في بعض الدول نسبة عالية من الغذاء اليومي للأشخاص إضافة إلى استغلالها في العديد من الصناعات مثل صناعة الأعلاف والأسمدة والأصباغ وبعض المستحضرات الطبية ومستحضرات التجميل .
وأضاف غالي : تعد الأسماك في العراق احد المكونات الرئيسية في النظام البيئي المائي حيث تلعب دورا مهما في حفظ التوازن البيئي ولقد استغل الإنسان هذا المكون منذ قديم الزمان كمصدر للغذاء لكنها تعاني في الوقت الحاضر من الصيد الجائر الذي سبب تناقصا كبيرا في أعداد الأسماك بالشكل الذي يهدد باختلال التوازن الإحيائي في البيئة المائية.
غالي بين ان من اهم طرق الصيد الجائر تتم بواسطة السموم والصعق الكهربائي والشباك ذات الأقطار الصغيرة واستخدام المتفجرات في صيد الأسماك منوها إلى خطورة هذا النوع من الصيد في موسم تكاثر الأسماك حيث تؤدي إلى تقليل أعدادها في البيئة المائية من خلال التأثير على أعداد صغار الأسماك وبالتالي على الثروة السمكية بصورة كاملة .
من جانبه قال رئيس مرشدين زراعيين عباس محمد جواد :تعتبر تربية الأسماك في الأقفاص العائمة من التقنيات الحديثة والناجحة وقد ثبت نجاحها في الدول المتقدمة والقفص هو عبارة عن إطار يصنع من المعدن أو الخشب أو البلاستك بحسب ما متوفر في المنطقة وتعمل جدرانها من الشباك الصناعية بحيث يمكنه أن يطوف على سطح الماء ويوضع في انحناءات الأنهار أو البحيرات ذات التيار البطيء وتكون الكثافة السمكية في هذه البقعة مرتفعة وتعتمد الأسماك في هذه الأقفاص على التغذية من علف مركز ( البلت) بواسطة معالف ميكانيكية أو يدوية إضافة للتغذية الطبيعية في الأنهار والمسطحات المائية .
وأضاف:تتوفر في هذه الطريقة الكثير من المميزات منها التقليص من إجراءات الصيد الجائر من خلال توفير الحماية للنهر من قبل المربي وتوفير تكاليف الحفر اللازم لإنشاء الحوض وتوفير التكاليف اللازمة لسحب الماء من المصدر الرئيسي له والحصول على إنتاجية عالية من مساحة صغيرة وتكاليف قليلة وتوفير الحماية لصغار الأسماك من المفترسات والطيور وذلك باستخدام شباك خاصة لحماية القفص.
ومن جهة أخرى شاركت مديرية زراعة كربلاء في ورشة العمل حول الصيد الجائر وتربية الأسماك بالأقفاص العائمة التي أقامتها دائرة البيئة في محافظة بابل للفترة من(13-14/3/2013) بمشاركة أكثر من (250) شخص من ثلاث محافظات وهي (كربلاء- النجف –بابل) حضرها محافظ بابل وعدد من الأكاديميين والتدريسيين من الجامعة التقنية في بابل وكلية الزراعة/ جامعة بابل وجمعية الصيادين العراقية / فرع بابل والوفود المشاركة .
وضم الوفد المشارك من مديريتنا كلا من السيدين عباس جواد محمد و فاضل سلمان مرزة الذي بدوره القى محاضرة في الورشة بعنوان ( واقع الثروة السمكية في منطقة الفرات الأوسط وطرق الصيد الجائر والإجراءات المتخذة للحد منه ).