قدم مكتب السيد السيستاني في سوريا خدمات طبية كبيرة الى العائلات السورية التي فرت من مخاطر الاعتداءات التي يمارسها جيش الكيان الاسرائيلي ضد المدنيين، وتضمنت الخدمات التي قدمت لالاف الوافدين اجراء عمليات جراحية ومعاينات استشارية وادوية وعلاجات وفحوصات مختبرية واشعاعية مدفوعة الكلفة من المكتب الشريف.

وقال مدير مستشفى الامام الصدر في دمشق الدكتور لؤي الحيدري في تصريح خص به وكالة نون الخبرية " منذ بدأ توافد الاخوة اللبنانيين المظلومين المحاصرين والمكبلين بالقصف الى سوريا باشرنا بالعمل برعاية مكتب المرجع الديني السيد علي السيستاني بتقديم الخدمات الطبية والصحية الى جميع اللبنانيين الذين قصدوا المستشفى، وتضمنت الخدمات المقدمة عمليات جراحية وولادات طبيعية وقيصرية والحالات المستعصية، وكذلك تقديم الاستشارات الطبية في العيادات الاستشارية في مستشفى الامام الشهيد محمـد باقر الصدر في منطقة السيدة زينب (عليها السلام)، كما تضمنت المراجعات الى العيادات القلبية والاطفال الصغار والرضع والنسائية والعظام والكسور وباقي التخصصات الطبية التي يبلغ عددها (16) عيادة، وجميع تلك العيادات تعمل ليلا ونهارا مع قسم الاسعاف الفوري، والمختبرات والتحاليل الطبية، وقسم الاشعة، تعمل جميعها لتخفيف المرض عن الوافدين اللبنانيين، وهو واجب علينا ان نغيثهم كما هو يجب ان يكون واجب على الجميع الا ان مكتب المرجع السيستاني تكفل بهذا الامر".

واضاف الحيدري ان" اغاثة الوافدين اللبنانيين وجميعهم مدنيين من النساء وكبار السن والاطفال والرضع بدأ العمل به منذ الرابع والعشرين من شهر ايلول الماضي ومازال مستمرا الى الآن بنفس الوتيرة، ويراجع الى جميع العيادات للعلاج يوميا في المستشفى من (80 ــ 120) لبناني تقدم لهم مختلف انواع العلاج من الاستشارة الى التشخيص الى التداوي او العمليات الجراحية وتجهيز الادوية والعلاجات لهم، وقد تكفل مكتب المرجع السيستاني في سوريا في تحمل النفقات الباهظة لعلاج الالاف من اللبنانيين كونهم يحتاجون الى رعاية كاملة، واجريت الى الآن (42) عملية جراحية، وكذلك (10) عمليات ولادة اعتيادية وقيصرية، ومعالجة حالات الاغماء بعد ادخالهم الى العناية المشددة او الى الحاضنات اذا كانوا أطفالا حديثوا الولادة، وتعافى الكثير منهم وعادوا الى امكنة اقامتهم المؤقتة في منطقة السيدة زينب (عليها السلام)، وكان من بين العمليات الجراحية عمليات كبرى لمدنيين اصيبوا بالقصف او عمليات رفع مرارة وغيرها".

قاسم الحلفي ــ دمشق
تصوير ــ عمار الخالدي