نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، اليوم الخميس، تقريراً عن الأزمة الخليجية - اللبنانية، قالت فيه إن "رعاة الخليج الأثرياء يحكمون الإغلاق على لبنان المفلس".
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن الخلاف بين لبنان ومن وصفهم بـ"رعاته الخليجيين الأثرياء"، على خلفية تصريح وزير الإعلام اللبناني "مأساوي".
وأضاف أن هذا الخلاف قد يؤدي إلى إغلاق آخر تدفق نقدي كبير للبنان الذي يقترب اقتصاده من الانهيار التام، مع غرق ما يقرب من ثلاثة أرباع سكانها في هوة الفقر. وذلك بعد طرد المملكة العربية السعودية وأقرب حلفائها الخليجيين، الإمارات والكويت والبحرين، الأسبوع الماضي سفراء لبنان واستدعاء مبعوثيهم.
وقال التقرير، إن السعودية حظرت الواردات من لبنان، لكن الخطر الأكبر يتمثل بحسب الكاتب، بفرض قيود على الرحلات الجوية والتأشيرات، وقبل كل شيئ التحويلات المالية، مشيراً إلى أن اللبنانيين العاملين في الخليج يرسلون ما بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار في السنة.
وأوضح أن العاصفة الحالية كانت تلوح في الأفق منذ وقت طويل، مستغرباً الانتظار طوال هذا الوقت لتنفيذ السعودية مقاطعتها للبنان.
وقال إنه "عندما ينظر الخليج السني إلى لبنان، فإنه يرى حارساً للحرس الثوري الإيراني على البحر المتوسط" في إشارة إلى "حزب الله" اللبناني.
وأعاد التقرير، التذكير بالدور الخليجي في لبنان، وخاصة السعودي في تمويل الحكومات اللبنانية، ومشاريع إعادة الإعمار بعد الحرب الأهلية التي استمرت نحو 15 عاماً، وبعد حرب تموز 2006.
كما استعرض الكاتب بدايات الأزمة مع السعودية، مشيراً إلى احتجاز ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لرئيس الوزراء سعد الحريري عام 2017، قائلاً إن سياق تلك الأحداث مهمّ في الخلاف الجاري حالياً.
وأضاف أن التصريح اللبناني أتى في توقيت سيئ، خلال محاولة السعودية فك ارتباطها عن الفشل العسكري في اليمن، واستمرار الحوثيين بتحقيق الانتصار.
واعتبر أن تصريح وزير الإعلام جاء قبل أن يصبح وزيراً، موضحاً "وزير أم لا، كان يعلم من أي وكر دبابير اقترب".
وبينما ذكّر التقرير بالمساعدات الخليجية المالية السابقة للبنان، لا سيما السعودية، رأى غاردنر أن فكرة استمرار ظهور الخيول البيضاء من الصحراء العربية لإنقاذ النخب السياسية في لبنان من حماقتها هي خرافة باقية.
وختم قائلاً إن لبنان ليس مثل قطر، الإمارة الغنية بالغاز التي نجت من حصار قادته السعودية ثلاث سنوات، لأنها ثرية ولديها أصدقاء. وأضاف أنّ لبنان مفلس وجائع.
أقرأ ايضاً
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- المجلس الشيعي الاعلى في لبنان: السيد السيستاني الداعم الاقوى والاكبر للشعب اللبناني في هذه المرحلة المصيرية(فيديو)