قال محللون ان تلقي رئيس الوزراء نوري المالكي برقية شكر من العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز ردا على التهنئة بنجاح العملية الجراحية التي اجريت للملك الذي نيف على الثمانين، قد تشكل بداية خجولة لازالة التوتر لكنها ليست كافية نظرا لارتباطها بجملة عوامل داخلية وخارجية.
وافاد مصدر في مكتب رئيس الوزراء امس السبت ان \"المالكي تسلم برقية شكر جوابية من العاهل السعودي ردا على برقية التهنئة التي بمناسبة نجاح العملية الجراحية التي اجريت له\" في نيويورك الشهر الماضي.
وتبادل البرقيات هو الاول من نوعه منذ توتر العلاقات بين الطرفين وخصوصا منذ العام 2007.
وقال استاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية عزيز جبر لوكالة \"فرانس برس\" ان \"هذا التبادل قد يكون مقدمة لعودة العلاقات الى طبيعتها فالبرقية شانها شان اي خطوة بروتوكولية، لكنها قد تشكل مقدمة لازالة الجفاء\" بين الزعيمين.
واشار الى \"زيارة رئيس الوزراء الكويتي (الشيخ ناصر المحمد) للعراق قد تكون خطوة لتطور العلاقة بدءا من الكويت، لكننا في السابق تعودنا ان تبدا من الرياض\".
واضاف \"ربما يكون هناك تبادل رسائل لم يتم الكشف عنها (...) لكن الاعلان عن هذه البرقية تزامنا مع زيارة رئيس وزراء الكويت، يدفع الى الاعتقاد ان في الافق امر ما لاعادة العلاقات\".
وقال \"يبدو ان الجليد يمكن اذابته من خلال هذه الرسائل لكن \"ليس معقولا ان تبقى العلاقات متوترة مع السعودية فيما تتطور مع الدول المجاورة انها مسالة معيبة، خصوصا انه ليس هناك ما يعكر صفوها باستثناء بعض المواقف مثل عدم استقبال رئيس الوزراء، او غيرها\".
أقرأ ايضاً
- المملكة العربية السعودية تعلن تعيين القنصل العام في مدينة مشهد مع زيارة مرتقبة لنائب وزير خارجيتها الى طهران
- كل يوم جمعة .. النقل تعلن تسيير رحلات عبر القطارات من بغداد الى سامراء
- لقاء أردوغان بممثلي المكون السني في بغداد يثير الجدل.. وناشطون يصفونه بـ"المعلم وتلاميذه"