أكد رئيس الحكومة نوري المالكي أن العراق لن يدخل ضمن أي محور إقليمي سواء كان إيرانيا أو تركيا أو عربيا، وأضاف في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال أن القوات الأميركية ستغادر الأراضي العراقية حسب الإتفاقيات المبرمة.
وقال المالكي في المقابلة التي نشرتها الصحيفة الأميركية في عددها الصادر الثلاثاء إن الإتفاقية الإستراتيجية الموقعة بين بغداد وواشنطن لن تخضع لأي تمديد أو تعديل وإن آخر جندي أميركي سيغادر البلاد حسب التاريخ المتفق عليه سلفا.
وأضاف المالكي أن القوات العراقية قادرة على مواجهة التحديات المتبقية فيما يخص أمن ووحدة وسيادة العراق، وأن أي ميلشيا أو عصابة ليس باستطاعتها مواجهة القوات الحكومية أو السيطرة على شارع أو منزل واحد.
وأوضح المالكي أن انسحاب القوات الأميركية لن يعني انجرار العراق إلى أي محور إقليمي سواء كان طرفه إيران أو تركيا أو أي دولة عربية، موضحا أن المبالغة في المخاوف داخل الولايات المتحدة من حلف عراقي إيراني تماثله مخاوف إيرانية من نفوذ أميركي في العراق، وعلق مازحا أن مسؤولا إيرانيا أخبره أنه كان يعتقد أنه سيجد الأميركيين يقفون خارج باب مكتبه عند زيارته في بغداد.
ويقول مراسل الصحيفة إنه خلال اللقاء الذي استمر ساعتين أخبره المالكي أنه تشجع بسبب التزام واشنطن بالإتفاق الذي وقعته مع العراقيين وضحك موافقا عندما أخبره المراسل أن السفير جيمس جيفري يحتفظ بنسخة مهترئة من الاتفاقية في حقيبته الجلدية التي يأخذها معه أينما ذهب.
وعن التشكيلة الحكومية، اعترف المالكي أن نحو ثمان وزارات تم منحها لبعض الكتل فقط لاسترضائها للمشاركة في الحكومة، وأنه وافق على عدد من المطالب الكردية ومنها تنظيم استفتاء في مناطق متنازع عليها مع اعتقاده أنه أمر غير ممكن من الناحية العملية دون إجراء بعض التعديلات الدستورية
وكالات
أقرأ ايضاً
- الجيش الامريكي عن حادثة بابل: لم نقم بشن غارات جوية في العراق اليوم
- الصدر يدعو البرلمان إلى اعتبار "عيد الغدير" عطلة رسمية في العراق
- السوداني: الحكومة تمضي بمشاريع مهمة في الصناعة الدوائية والسكن