نشرت وسائل إعلام أميركية، الأحد، تقريرا يكشف تفاصيل جديدة عن عملية مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، قرب مطار بغداد.
وأضاف التقرير الذي نشر اليوم، 12 كانون الثاني 2020، انه تم عملية استهداف سليماني في بغداد، تمت من خلال غرفة عمليات لإدارة الغارة الجوية مقرها قطر، بمشاركة استخباراتية إسرائيلية، مبينا ان "العملية قد انطلقت استخباراتيا من مطار دمشق حيث كان يوجد مخبرون تابعون لوكالة الاستخبارات الأميركية (CIA) أبلغوا قياداتهم بتوجه سليماني إلى بغداد، وتلك المعلومة أكدتها الاستخبارات الإسرائيلية".
وتابع التقرير انه "بمجرد هبوط طائرة تابعة لخطوط أجنحة الشام (طراز أيرباص A320 ) في مطار بغداد، أكد الجواسيس الأميركيون الموجودون آنذاك في مطار بغداد الذي يستضيف قوات أميركية، المعلومات التي تلقوها من دمشق".
واضاف أنه "بعدها، انطلقت ثلاث طائرات أميركية بدون طيار إلى مواقعها بدون أي خوف من مواجهة في المجال الجوي العراقي الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة. وكانت كل طائرة مسلحة بأربعة صواريخ من طراز هيل فاير".
وأوضح التقرير ان هذه المعلومات تم الحصول عليها من شخصيتين على دراية بتفاصيل العملية، إضافة إلى مسؤولين أميركيين كانوا على اطلاع عليها.
وأردف انه " بينما كانت تتحضر الطائرات لتنفيذ الغارة، كان المسؤولون الأميركيون يشاهدون عبر شاشات كبيرة، صعود مسؤول في الحشد لتحية سليماني الذي كان يترجل من طائرته، تبين انه فيما بعد نائب رئيس هيئة الحشد، أبو مهدي المهندس، وذلك في تمام الساعة الواحدة من منتصف الليل، حيث كانت ألوان الشاشة تعمل بالأبيض والأسود ولا تظهر تفاصيل الوجوه بسبب استخدام الأشعة فوق الحمراء".
وأشار التقرير إلى ان "مديرة وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) جينا هاسبل، كانت تتابع العملية من مقر بمدينة لانغلي بولاية فيرجينيا الأميركية، فيما كان يتابع وزير الدفاع مارك إسبر، من مكان آخر، كما كان هناك عرض للعملية في البيت الأبيض دون وجود الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي كان حاضرا في فلوريدا آنذاك".
وبين أن "الشاشات أظهرت مسؤولين كبيرين يدخلان سيارة سيدان بدأت في السير، فيما صعدت بقية الحاشية في حافلة صغيرة والتي أسرعت للحاق بها، حينها بدأت الطائرات بدون طيار تتبع المركبات بعد انطلاقها نحو مخرج المطار، فيما سعى خبراء الإشارة إلى تأكيد هوية من بداخلها، وفي ذلك الوقت تقدمت الحافلة الصغيرة أمام السيارة التي كانت تقل سليماني وسط حركة مرور خفيفة".
وتمكن المشرفون على العملية من مقر القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في العاصمة القطرية الدوحة، من التخلص من أي شكوك حول هوية من كانوا في السيارات، وعقب التأكد النهائي تم إعطاء الأمر بإطلاق أربعة صواريخ على السيارات، في عملية لم ينج منها أحد.
وأوضح مسؤولون أميركيون، أن الطائرات بدون طيار لم تكن صامتة، لكن في بيئة حضرية مثل بغداد يصعب تمييز صوتها،ولم يكن الرجال في السيارة على دراية بأنهم كانوا مستهدفين.
كما كشفت مصادر أن الإدارة الأميركية كانت تتعقب تحركات سليماني في جميع أنحاء المنطقة لأيام، حيث أكدت إدارة ترمب إن سليماني كان يحضر لهجمات ضد أميركيين.
وكان مسؤولون عراقيون أكدوا في وقت سابق، أنهم يحققون بخصوص دور المخبرين الأميركيين اللذين كانا حاضرين خلال العملية في مطار بغداد، فيما تجري المخابرات السورية تحقيقا عن دور موظفي "أجنحة الشام" للطيران.
أقرأ ايضاً
- الاتحاد الاوروبي يطالب بتحقيق مستقل عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- السجن 6 سنوات بحق خمسة مدانين اقدموا على خطف اشخاص باكستانيين في بغداد
- قرب افتتاح أولى ساحات التبادل التجاري في {حولي بغداد}