كشف مصدر مطلع، الاربعاء، إن وفدا كرديا وصل إلى بغداد خلال الساعات الماضية للتوقيع النهائي على اتفاق النفط الأخير الموقع مع حكومة عبد المهدي، والذي ينص على عدم الحديث عن كميات النفط التي تم إنتاجها خلال السنوات الماضية من جانب الإقليم.
وقال المصدر، أن الأكراد أرادوا استغلال تلك الفترة التي تمر بها البلاد لتمرير الاتفاق قبل تشكيل أي كيان سياسي جديد أو تغيير الأوضاع بشكل جذري في العراق عن طريق انتفاضة الشارع المشتعلة منذ أكثر من شهرين.
وأضاف المصدر، أن الاتفاق ينص على قيام إقليم كردستان من بداية العام 2020 بتسليم الحكومة الاتحادية في بغداد يوميا 250 ألف برميل من نفط الإقليم، هذا بجانب أن زيارة الوفد تهدف أيضا على التوقيع على كل بنود الموازنة العامة للدولة بما فيها ميزانية الإقليم، والتي تتضمن نسبة 22في المئة منها لصالح الإقليم.
وأوضح المصدر أن الأكراد اشترطوا على الحكومة الاتحادية في بغداد مسح كل مستحقات الحكومة المركزية من النفط المباع من كركوك وإقليم كردستان طوال 16 عاما، ويتم تسليم الـ250 ألف برميل من العام القادم، مع العلم أن التصدير من الأقليم600 ألف برميل يوميا.
ولفت المصدر إلى أن موازنة الإقليم في ميزانية العراق ارتفعت إلى22% بدل 17% لأن وزارة المالية يديرها الآن فؤاد حسين، ويأتي هذا الاتفاق مع كتلة الفتح والبناء، وتحديدا أَبرم الاتفاق هادي العامري ونوري المالكي مقابل تولي رئاسة الوزراء من كتلة الفتح بعد استقالة عادل عبد المهدي، وفقا لـوكالة "سبوتنيك" الروسية.
ويشهد العراق منذ مطلع تشرين الأول الماضي، احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، منذ بدء أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003.
أقرأ ايضاً
- الصدر يدعو البرلمان إلى اعتبار "عيد الغدير" عطلة رسمية في العراق
- السوداني: الحكومة تمضي بمشاريع مهمة في الصناعة الدوائية والسكن
- السوداني يؤكد جدية الحكومة في توفير البيئة المناسبة لجذب الشركات الاستثمارية إلى العراق