أعلن نائب عراقي عن القائمة العراقية التي يقودها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي اليوم الأحد، أن قائمته ستعقد اجتماعا مع وفد ائتلاف الكتل الكردستانية المفاوض في بغداد قريبا لتسليمه رد القائمة على الورقة الكردية المؤلفة من 19 بندا، وذلك في إطار المساعي الهادفة لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
وقال عز الدين الدولة لوكالة كردستان للأنباء إن \"وفد العراقية المفاوض اتفق مع وفد ائتلاف الكتل الكردستانية على عقد اجتماع قريب جدا بهدف الرد على ما جاء من نقاط في بنود الورقة التفاوضية الكردية\"، مبينا أن \"العراقية تدرس هذه النقاط دراسة معمقة من اجل الخروج بإجابة دقيقة\"،على حد قوله.
وأوضح الدولة، وهو عضو في وفد العراقية المفاوض مع الكتل الأخرى، أن \"طلب تأجيل الرد على الورقة التفاوضية الكردية يعود إلى أن العراقية ائتلاف مكون من عدة كتل سياسية مختلفة في الآراء، لذا اقتضى ان تكون هناك دراسة ويتخذ القرار بشكل جماعي، حتى يكون التعهد للكرد واجب التنفيذ من قبل العراقية\".
وكان ائتلاف الكتل الكردستانية قد عقد الأسبوع الماضي اجتماعا مع الوفد المفاوض للقائمة العراقية، غير أن الأخيرة طلبت من الكرد منحها وقتا إضافيا للرد على بنود الورقة التفاوضية.
وأضاف الدولة أن \"بعض بنود الورقة التفاوضية الكردية متفق عليها من قادة العراقية، كالإصلاحات في عمل الحكومة ومجلس النواب والقضاء والتوازن السياسي، لان الجميع عانى من التعثر الحكومي خلال السنوات الماضية\"، مستدركا بالقول \"لكن هناك بعض النقاط تتطلب دراسة دقيقة من قبل العراقية للرد عليها\".
ويؤكد الائتلاف الكردي على أنه لا يضع خطوطا حمرا على أي مرشح لشغل منصب رئاسة الحكومة المقبلة، لكنه اكتفى بتقديم ورقة تفاوضية من 19 بندا كأساس لتحالفه مع الآخرين، غير أن الكتل الأخرى لم ترد حتى الآن على الورقة الكردية بصورة رسمية.
ويركز الوفد الكردي المفاوض ببغداد على أخذ ضمانات مكتوبة من الأطراف التي سيدخل معها في تحالفات بتطبيق المادة 140 من الدستور العراقي، ومنح منصب رئاسة الجمهورية للكرد، فضلا عن إيجاد حلول مع بغداد بشأن العقود النفطية ومسألة ميزانية حرس الإقليم \"البيشمركة\"، وإجراء التعداد السكاني العام والالتزام بالدستور والنظام الفيدرالي، إلى جانب إدخال تعديلات على آلية إقرار القوانين في مجلس الوزراء.
ويملك الكرد 57 مقعدا من أصل 325 مقعداً يتألف منها مجلس النواب العراقي، منها 43 مقعدا للتحالف الكردستاني، وثمانية مقاعد لقائمة التغير، وأربعة مقاعد للإتحاد الإسلامي، ومقعدان للجماعة الإسلامية.
ومن المؤمل أن يعقد الوفد الكردي ببغداد اليوم اجتماعا مع التحالف الوطني الذي يضم ائتلافي دولة القانون والوطني لبحث بنود الورقة الكردية.
وأبدى الكرد مواقف أكثر مرونة تجاه التحالف الوطني خلال الأيام الماضية، ولاسيما بعد أن قام الأخير بتسمية نوري المالكي مرشحا لرئاسة الحكومة المقبلة.
ويعتقد الكثيرون أن المالكي سيضمن تولي رئاسة الحكومة لولاية ثانية في حال حصل على تأييد الكرد، وخاصة بعد حصوله على دعم التيار الصدري الذي كان يؤيد سابقا مرشح الائتلاف الوطني عادل عبدالمهدي.
ولم تتوصل الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات النيابية إلى تفاهمات لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، بعد حراك سياسي داخلي وإقليمي منذ المصادقة على نتائج الانتخابات في حزيران/يونيو الماضي.
أقرأ ايضاً
- كردستان العراق : هناك تفاهمات جيدة بين السوداني وبارزاني
- القبض على 21 متسللًا اجنبًيا في السليمانية ونينوى
- بالفيديو:الاعلامي اللبناني جورج قرداحي يزور كربلاء المقدسة