أوضح نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي أن للمملكة دورا إيجابيا في دعم واستقرار العراق، وأن التأخر الحاصل في تطور العلاقات حاليا، مرده \"الموقف السياسي\" للحكومة العراقية الحالية، التي تؤخر توقيع اتفاقيات أمنية وقضائية بين البلدين،معتبرا أن الأمور ستتحسن في حال تولت \"العراقية\" رئاسة الوزراء، مؤكدا أنها لا تمثل \"السنة\" فقط، بل هي تتكون من نسيج واسع من مختلف أطياف المجتمع العراقي .
وأضاف الهاشمي في حوار مع صحيفة الوطن السعودية إن ما تحقق يتواضع أمام الكلفة العالية التي دفعها العراقيون، في الأرواح، والأموال، والفرص. نعم، العراق يشهد اليوم ربما أزمة سياسية، لا مثيل لها في تأريخه المعاصر، وهي نتاج تراكمات من إرث مثقل بأعباء جسيمة، وغزو لا مبرر له، وعملية سياسية انطلقت على أسس خاطئة، ودستور يعاني من قصور وعيوب، وسلطة فاسدة كرست الظلم والتحيز .
وحول أهداف زيارته للسعودية .. وماهي أهم الموضوعات التي تناولتها في لقائك مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز . قال الهاشمي \"الزيارة كانت أساساً لأداء العمرة، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتشرفت خلالها بلقاء خادم الحرمين، واستمعت إلى نصائحه وملاحظاته ، وهي تصب في صالح عموم الشعب العراقي دون تمييز. وهذا هو اللقاء الثاني خلال شهرين تقريباً ، بعد لقاء \"الجنادرية\"،
وأنا سعيد باهتمام الملك عبدالله، وأتفهم قلقه على أوضاع العراق، ورغبته في أن يجتمع العراقيون في القريب العاجل، ودون تدخل أو وصاية خارجية، على وصفة سياسية مناسبة، تخرج البلد من أزمته الراهنة. وكانت لي بعد ذلك لقاءات عدة، مع بعض السادة الأمراء ، وفي المقدمة لقائي في مكة المكرمة مع النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز.
أقرأ ايضاً
- بالصور:الكشف عن مواطن سوري انتحل صفة طبيب في كربلاء
- كربلاء .. القبض على 22 مخالف من جنسيات أجنبية مختلفة
- نائب: حجم الفساد في ميناء الفاو يصل الى 20 مليار دولار