توقع الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي وفيق السامرائي، الخميس، 11 تشرين الأول، 2018، حصول (9) إنعكاسات على العراق وايران، بالاضافة الى (6) دول، اثر اختفاء الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي.
وذكر السامرائي في تدوينة على صفحته بالفيس بوك، ان "كل مؤشرات الاتهام تتجه إلى تورط نظام الحكم السعودي في قصة اختفاء / اغتيال الصحفي السعودي المعارض جمال الخاشقچي الذي يعود إلى أصول تركية قبل خمسة قرون" حسب تعبيره.
وتابع: "قُدِرَ أن التقيه قبل 23 عاما وكان صحفيا شابا مثقفا ومؤدبا حيث أجرى معي مقابلة حول الوضع العراقي نشرت آنذاك"، مبينا انه "لم يكن عدوانيا مع النظام السعودي خلال معارضته له منذ عام تقريبا، بل كان ناقدا علميا يفهم لغة التأثير بحرية من الخارج فأوجعهم بها، لكنه لم يكن يستحق الغدر به بطريقة الاستدراج البشعة (المتداولة في الإعلام) والتي تشير إلى أن فريقا من العمليات الخاصة توجه لتصفية الحساب معه ربما بالتخدير والحقن بمادة سامة والتخلص من جثته (كما هو متداول)".
واردف السامرائي ان "الموقف التركي ارتقى الى أعلى مستويات المسؤولية، فالحصانة الدبلوماسية للبعثات الدولية لا تعني أن تكون غطاء للجرائم".
واشار الى انه "يبدو أن من الصعب أن تثبت السعودية براءتها مما حدث فالقرائن المعلنة ترتقي الى مستوى الأدلة العقلية، وحتى لو تعذر اثبات أدلة إدانة مادية فإن ماحدث دخل في عقول الناس عبر المحيطات بأن القصة كانت عملية غدر سعودي ومن المستحيل محوها من عقول الناس".
وفيما يخص تأثيرات القصة بين انها "كبيرة وسلبية على الوضع السعودي، حيث انها اسقطت ما يوصف بالاعتدال السعودي دفعة واحدة، وستقوي حجة من يقول أن منبع الإرهاب الأول سعودي ولا يرتبط بدعاة فقط".
واردف انها "ستقوي شوكة وحذر المعارضين السياسيين ومنتقدي النظام السعودي في الخليج خصوصا وغيرهم"، مبينا انها "ستضعف حجج السعودية في حرب اليمن وتقيد ضرباتها الجوية، وتعيد إثارة عمليات استهداف التجمعات والمواقع المدنية وتجبرها على التراجع أو الفشل وتُخضِعها للحساب".
وتابع ان انعكاسات قصة خاشقجي، "ستُحَجِم الدور السعودي في لبنان وتعيد إلى الذاكرة ما نشر عما وصف باحتجاز الحريري، وستعزز إرادة وتصميم العراق في التصدي للتدخلات السعودية في وضعه الأمني والسياسي، فينعكس الوضع ايجابيا على العراق".
ورأى انها "ستهتز ثقة ثلاث دول خليجية بالنظام السعودي ويزداد مجلس التعاون الخليجي تمزقا، وستؤدي الى تخفيف الضغوط عن إيران وفق قاعدة عدم السماح برجحان كفة السعودية، وستشجع الأميركيين الى دفع مطالباتهم الهائلة من تعويضات عن هجمات 11 سبتمبر".
وختم السامرائي قائلاً: "ثبتت الادانة أو لم تثبت، فخسارة النظام السعودي ستكون فادحة استراتيجيا ومن ناحية السمعة".
أقرأ ايضاً
- متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تستقيل احتجاجا على حرب غزة
- كربلاء .. القبض على 22 مخالف من جنسيات أجنبية مختلفة
- نائب: حجم الفساد في ميناء الفاو يصل الى 20 مليار دولار