أنهى فريق طبي وصحي مُتخصص في مدينة الإمام الحسين (ع) الطبية بكربلاء المقدسة، معاناة طفل من أهالي محافظة الديوانية إستمرت مدة خمسة سنوات، ونجح بعملية جراحية مُعَقدة من إستئصال ورم كبير من كبده بلغ حجمه (25) سم، في حين " أكد الفريق المعالج، إستقرار الحالة الصحية للمريض ومُغادرته المدينة الطبية، وهو بصحة جيدة ".
يقول رئيس الفريق الطبي والصحي، أخصائي جراحة الجهاز الهضمي والكبد، الدكتور مؤيد كاظم النقيب في تصريح خاص لـ (وكالة نون الخبرية)، اليوم الثلاثاء، إن " صراع الطفل (عبد الله) مع المرض، بدأت عندما كان عمره 5 سنوات، وذلك بظهور إنتفاخ أعلى البطن مع آلام متفرقة بسبب وجود أورام مائية على الكبد، حيث خضع في العام 2014 لعملية جراحية لم يكتب لها النجاح من رفع الورم، وبمرور الوقت، أخذت حالة الطفل بالتدهور، حتى كبر الورم من عدة سنتيمترات إلى 25x20x17 cm، شاغلا منتصف الكبد ويساره، وأصبح ضاغطا على رئتيه ومعدته، دافعا لأحشائه الداخلية وأمعائه، ومشوها لمنظره من الخارج ". وأضاف النقيب، إن " ذوي المريض، قاموا بمراجعته إلى مركز أمراض وجراحة الجهاز الهضمي والكبد بالمدينة الطبية، وبعد الإطلاع على كافة تقاريره الطبية السابقة، ومن ثم إجراء الفحوصات الطبية والمختبرية له، ليتم التأكد من إصابته بـ (أورام الكبد المتكيسة)، بعدها خضع لعدد من الفحوصات بجهاز المفراس الحلزوني والرنين المغناطيسي، لتقييم الورم وحدوده وإمكانية رفعه، وبعد أخذ مشورة أخصائيي الأشعة و السونار، الدكتور حسين السلامي و الدكتور زيد المهدي، وإبداء رأيهما حول الورم، حيث أوضحا، إن " ورم الكبد كبير جداً، وشاغل أغلب تجويف البطن، وضاغط على الأوردة الرئيسية، ودافع للمعدة والأمعاء إلى الأسفل، كابسا على رئتيه، ومشوها مسار الأوردة والشرايين داخل وخارج الكبد ". وتابع النقيب، إنه " عقب دراسة مفراس و رنين الطفل ومناقشة الحالة مع الدكتور أخصائي أورام الأطفال، الدكتور أُسامة أحمد، توصلنا إلى إمكانية رفع الورم كليا بشكل آمن، حينها تم تحديد موعد للعملية، وتحضير الطفل لها "، مبيناً إن " العملية التي إستغرقت نحو (5) ساعات متواصلة، وجرت في إحدى صالات العمليات الجراحية بالطابق الأول، واضعين في الحسبان حدوث مخاطر ومفاجآت قد تحدث خلالها، بسبب كبر حجم الورم، الذي كان بقياس (25) سم، وتواجده داخل الكبد، وتشويهه للأورده والشرايين المغذيه للبطن والكبد، غير إن " والكلام للنقيب "، وجود فريق طبّي وصحي مُتخصص، يتمتّع بالخبرة المتراكمة في التعامل مع الحالات الطارئة والحرجة، ووجود الأجهزة الطبية والمختبرية الحديثة، وتدخل العناية الإلهية، أسهم في نجاح العملية، وإبعاد شبح الموت عنه، وإنهاء معاناته، حيث تم إستئصاله بالكامل، وبشكل آمن وبدون أية مضاعفات جانبية ". وفي حين بيَن النقيب، إن " الفريق المُساعد له، كان مؤلفاً من أخصائي التخدير، الدكتور وجيه شناوه، ومساعدي التخدير، مصطفى فاضل، ومحمد جواد، والممرضين، أحمد صبري، وميسون عادل، و رسل علي "، أكد " إستقرار الحالة الصحية للمريض ومُغادرته المدينة الطبية، بعد تماثله للشفاء بصورة تدريجية ".
وكالة نون الخبرية: سليم كاظم
أقرأ ايضاً
- بالصور:الكشف عن مواطن سوري انتحل صفة طبيب في كربلاء
- كربلاء .. القبض على 22 مخالف من جنسيات أجنبية مختلفة
- وزير التجارة: شكلنا لجنة اقتصادية مشتركة مع تركيا