أكد نائب عراقي أن الصراع الإيراني الأمريكي على المحاصصة في حكومة عراقية يعيق تشكيلها .
وقال فتاح الشيخ القيادي في قائمة “العراقية” التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي لوكالة الأنباء الألمانية، إن الحل الوحيد حالياً، والمطلوب هو حكومة إنقاذ وطني يقودها عسكري يجمع السلطتين التشريعية والتنفيذية معاً، كاشفاً أن إياد علاوي سيقوم بزيارة مرتقبة إلى دمشق خلال أيام .
أضاف أن هناك ثلاثة سيناريوهات لتشكيل حكومة عراقية حالياً، أولها أن يفرض مجلس الأمن الدولي حكومة عراقية . والسيناريو الثاني هو أن يلجأ مجلس الأمن إلى القرار رقم 1770 الصادر عام 2007 والذي يخول للأمم المتحدة إعادة الانتخابات من جديد . والسيناريو الثالث هو تطبيق القرار رقم 1546 الصادر أيضاً مجلس الأمن عام 2004 بأن يشكل الأمريكيون الحكومة وفق الفصل السابع .
وقال الشيخ إن “سوريا لاعب رئيسي في الملف العراقي اليوم وإيران وغيرها تعرف ذلك لأن هناك دوراً سورياً تركياً سعودياً في هذا الاتجاه لذلك فإن سوريا قد تقدم ضمانة لإيران مقابل موافقة الأخيرة على ترأس علاوي الحكومة المقبلة، خاصة أن الزعيم الشاب مقتدى الصدر، بثقله الشعبي والعسكري، ليس “في السلة الإيرانية بشكل كامل”” .
وأوضح الشيخ أن “مقتدى الصدر، يقتدي بوالده في العلاقة مع سوريا والعالم العربي، باعتبار أن لهم الأولوية عنده، ثم إنه ليس من مصلحة دول الجوار الذهاب إلى مجلس الأمن، لذلك فالتفاهم الإقليمي أفضل الخيارات المطروحة كحل” . وأضاف: “لا نذيع سراً إذا قلنا إن مقتدى الصدر يمكن أن يساند المبادرة السورية السعودية التركية، إلا أنه بالتأكيد لن يذهب إلى الأمريكيين أو يقبل أن يكون على مائدة المساومة بين واشنطن وطهران في حال تم اللجوء بين الطرفين إلى خيار “المقايضات” في المصالح” .
وعن وضع رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي حالياً، رأى قيادي “العراقية” أن وضع المالكي “يشبه وضع صدام حسين قبل دخول الجيش الأمريكي إلى العراق بأيام، حيث بات متأكداً من هزيمته، لذلك بدأ في إطلاق الفدائيين في الشوارع، وحرق كل شيء قبل أن يغرق ويعتقل” .
وحول انسحاب القوات الأمريكية، قال الشيخ إن الأمريكيين لن ينسحبوا قبل أن تكون في العراق حكومة موالية لهم تؤمن مصالحهم، ثم إن إيران تماطل في قبولها تشكيل حكومة، لأنها بذلك تؤجل احتمالات الحرب عليها بانتظار انسحاب الأمريكي، بغية التفرد بالساحة العراقية، لكن يصعب أن تترك دول الجوار وغيرها مصالحها كلها في يد إيران، كما أن إيران تدرك أن الصراعات السياسية ليست كلها تحت السيطرة الإيرانية حالياً
أقرأ ايضاً
- السوداني: الحكومة تمضي بمشاريع مهمة في الصناعة الدوائية والسكن
- السوداني يؤكد جدية الحكومة في توفير البيئة المناسبة لجذب الشركات الاستثمارية إلى العراق
- السوداني يعلن عن خطط الحكومة في العمل على توسعة صناعة البتروكيمياويات بعدة مشاريع