علق الامين العام لحزب بيارق الخير، المنضوي في ائتلاف النصر خالد العبيدي، اليوم الأربعاء، عن تغريدة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر "المشفرة"، التي اشار فيها الى حزب العبيدي وامكانية التحالف معه.
وقال العبيدي، في تصريح لـ(بغداد اليوم)، إن "تغريدة الصدر، التي المح بيها عن التحالفات المستقبلية رائعة جداً ونتمنى ان تتحقق عن قريب وفق السياق التي ذكر في التغريدة".
وأضاف العبيدي، أن "تحالف سائرون من التحالفات القريبة جداً على ائتلاف النصر وحزب بيارق الخير بالتحديد، لكن بصراحة الى هذه اللحظة لا توجد اي مفاوضات مع اي جهة".
وبحسب النتائج الأولية التي أعلنت عنها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فقد جاءت قائمة سائرون المدعومة من زعيم التيار الصدري في صدارة القوائم الفائزة بالانتخابات في عموم البلاد، تلتها قائمة الفتح التي تنضوي تحتها العديد من فصائل الحشد الشعبي بزعامة هادي العامري، فيما حلت قائمة النصر التي يقودها رئيس مجلس الوزراء الحالي، حيدر العبادي ثالثة، في نتيجة وصفت بالصادمة للغرب.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد غرد يوم الاثنين (14 من أيار 2018)، برسالة مشفرة عدها مراقبون كشفا عن تحالفه المقبل لتشكيل الحكومة العراقية القادمة، وذلك بعد ساعات من اعلان نتائج اولية للانتخابات التشريعية أظهرت فوز قائمته فيها.
وقال الصدر في تغريدته،: إننا (سائرون) بـ (حكمة) و (وطنية) لتكون (ارادة) الشعب مطلبنا ونبني (جيلا جديدا) ولنشهد (تغييرا) نحو الاصلاح وليكون (القرار) عراقيا فنرفع (بيارق) (النصر) ولتكون (بغداد) العاصمة (هويتنا) وليكون (حراكنا) (الديمقراطي) نحو تأسيس حكومة ابوية من (كوادر) تكنقراط لا تحزب فيها.
من جانبهم رأى مراقبون أن تغريدة الصدر هي "رسالة مشفرة" للإعلان عن شكل أضلاع تحالفه الجديد لتشكيل الحكومة المقبلة.
وشهدت التغريدة ذكرا لاسم القوائم التي لا يضع زعيم التيار الصدري خطوطا حمراء للتحالف معها لبناء الحكومة المقبلة، فـأن شهدت ايضا ذكر أبرز اسماء القوائم المتنافسة على الساحة العراقية، وأخرى صغيرة حصدت عددا محدودا من المقاعد بحسب النتائج الاولية للانتخابات.
وخلت التغريدة فقط من اسمي قائمتي "الفتح" و"دولة القانون"، المقربتين من إيران كما يشير مراقبون، وهو الخط الذي يعارضه الصدر بشكل واضح وصريح.
وشهدت الانتخابات العراقية التي جرت السبت 12 آيار الحالي، نسبة مقاطعة قياسية هي الأولى من نوعها على مدى التجارب الانتخابية السابقة منذ عام 2003، حيث أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية نسبة مقاطعة بلغت 55%، فيما يرجح مراقبون ومصادر ان النسبة قد تكون اعلى من هذا بكثير، في وقت يحق لـ 24 مليون عراقي الإدلاء بأصواتهم، من أصل 37 مليون نسمة إجمالي عدد السكان.
هذا وأبدت أطراف سياسية مشاركة في الانتخابات التشريعية لعام 2018، شكوكاً حول نزاهة عملية الإقتراع، في عدد من محافظات البلاد، ومنها كركوك والسليمانية ونينوى والأنبار، فضلاً عن مناطق أخرى متفرقة في البلاد، حيث طالب عدد منهم بإلغاء النتائج أو اعتماد العد والفرز اليدوي بدلاً عن الإلكتروني.
أقرأ ايضاً
- السجن 6 سنوات بحق خمسة مدانين اقدموا على خطف اشخاص باكستانيين في بغداد
- قرب افتتاح أولى ساحات التبادل التجاري في {حولي بغداد}
- العثور على صاروخ باليستي طوله 8 امتار في مندلي الحدودية مع ايران